نظمت الفصائل الفلسطينية الحفل الختامي لمهرجان "البارود الرطب" ضمن فعاليات مؤتمر "المقاومة ليست إرهاباً"، بحضور واسع من قيادات فصائل المقاومة، بالتزامن بين غزة والعاصمة الإيرانية طهران.
جاء ذلك اليوم الإثنين، في فندق الكومودور غرب مدينة غزة، تزامناً مع انعقاد ذات المؤتمر في طهران، بحضور قادة فصائل المقاومة، ومنها "حركة حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الشعبية - القيادة العامة".
وخلال الحفل، قال القيادي بحركة حماس د. إسماعيل رضوان، إن الإدارة الأمريكية بإعلانها الباطل ونقل سفارة الاحتلال للقدس، وضعت نفسها في خندق معادي للأمة العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن قرارات ترمب لن تغير الحقائق التاريخية والسياسية والقانونية.
وأضاف: "القدس لنا ولا مقام للصهاينة على أرض فلسطين؛ لذلك سنواصل مقاومتنا حتى نحررها ونحقق حق العودة"، معرباً عن اعتزازه بالمقاومة الفلسطينية التي ردت على العدوان وفرضت قواعد جديدة، مفادها أن القصف بالقصف والدم بالدم والهدم بالهدم.
وتابع رضوان: "المقاومة هي الدرع الواقي لمسيرات العودة ولشعبنا، وعلى الاحتلال ألاً يختبر صبر المقاومة"، مُحذراً الاحتلال من ارتكاب أي حماقة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، لأنه من حق المقاومة أن تدافع عن أبناء شعبها.
وأكد على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يؤمن إلا بلغة القوة؛ لذا فإنه من حق المقاومة أن تتسلح بكل أشكال القوة الممكنة للدفاع عن شعبها، مُشدّداً على أن مسيرات العودة مستمرة حتى تحقق أهدافها.
وأشار رضوان، إلى أن مسيرات العودة أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي، وأكدت على وحدة الشعب الفلسطيني والأرض، وفضحت جرائم الاحتلال.
وبيّن أن قوى المقاومة بالمنطقة مدعوة لرفع مستوى التنسيقية بينها لمواجهة المشاريع الإسرائيلية والأمريكية بالمنطقة، قائلاً للاحتلال: "عليك أن تُدرك بأن غزة لن تكون وحيدة في أي عدوان يستهدفها".
وأعرب رضوان، عن شكره للجمهورية الإيرانية التي دعمت وما زالت تدعم المقاومة سياسيًا وماديًا وعسكريًا وإعلامياً، مؤكداً رفضه لكل التهديدات التي تتعرض لها من قبل الإدارة الأمريكية والاحتلال.
كما رحب بكل الجهود المبذولة لرفع الحصار عن غزة وحل الأزمات الإنسانية دون أثمان سياسية ووطنية، مشيراً إلى ضرورة رفع الحصار عن القطاع دون شرط أو قيد، لأنه جريمة تستهدف الإنسانية.
بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، على أن فصائل المقاومة لن تُغادر مواقع الاشتباك، وأن مسيرات العودة لن تتوقف، مضيفاً "وضعوا قادة المقاومة على لوائح الخزانة الأمريكية من أجل عزل المقاومة عن محيطها العربي والإسلامي عبر وسمها بالإرهاب".
وأضاف البطش: "لن ينجح الغرب في مخططاتهم وجعل المقاومة معزولة عن حاضنتها العربية والإسلامية اليوم إيران بقادتها وجيشها وفدائييها يقفون مع فلسطين قلباً وقالبًا ومع المقاومة الفلسطينية وكل مقاتل".
وشدّد البطش، على أن مسيرات العودة التي ابتدعها الشعب الفلسطيني؛ جاءت لقطع الطريق على صفقة القرن الأمريكية والتي جاءت لتغيير ملامح المنطقة، مضيفاً "مستمرون بها رغم التصعيد العسكري الإسرائيلي".
ووجه البطش رسالة للاحتلال، قائلاً: "لا نخاف الموت ولا نغادر مواقع الاشتباك، ونقول لمن يراهن على عجزنا إننا مستمرون".
من جهته، أشار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر، إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية ستبقى مدافعة عن ثوابت وتوجهات شعبها الفلسطيني في مواجهة العدوان الأمريكي "الإسرائيلي"، ولن ترهبها قوائم الإرهاب.
وأوضح مزهر في كلمة له نيابة عن فصائل المقاومة بغزة في الحفل الختامي لمهرجان (البارود الرطب/ المقاومة مش ارهاب) مساء اليوم الإثنين، أن ادراج المقاومة في قوائم الإرهاب الأمريكية لا ترهبها بل تزيدها قوة لأنها تؤكد على صوابية المنهج التي تسير عليه المقاومة.
وقال: "إننا في فصائل المقاومة نعتبر نفسنا جزء أصيل من محور المقاومة الممتد من لبنان واليمن والعراق وسوريا ونحن في خندق الوحدة والمصير في مواجهة أي عدوان على أي جبهة كانت".
ودعا مزهر، إلى ضرورة تشكيل جبهة مقاومة عربية إسلامية موحدة كحاضنة شعبية لمحور المقاومة في مواجهة التحديات والمخاطر الذي يفرضها العدوان الأمريكي "الإسرائيلي" على المنطقة وشعوبها.
وقدم مزهر باسم الفصائل شكره إلى جمهورية إيران الإسلامية لثبات موقفها ودعمها اللا محود للمقاومة الفلسطينية، مؤكداً على أن فصائل المقاومة تثق بجنودها في إمكانية تحقيق الانتصارات المتتالية، حتى تحقيق أهداف الشعوب العربية والإسلامية.