نشر مراقب الدولة الإسرائيلي القاضي السابق، يوسف شابيرا، معطيات مقلقة حول جاهزية إسرائيل لحدوث هزة أرضية قوية، والتي يمكن أن تكبد إسرائيل سبعة آلاف قتيل ونحو 8.600 إصابة صعبة، و37 ألف إصابة خفيفة، ومحاصرة 9.500 بين المباني المدمرة، وتحول 170 ألف شخص إلى مشردين، بالإضافة إلى مخاوف من تضرر أنبوب الغاز البحري الذي يوصل الغاز إلى إسرائيل، والذي سيؤدي بدوره إلى أضرار في توفير الطاقة الكهربائية.
ويأتي تقرير "شابيرا" عقب وقوع سلسلة من الزلازل خلال أسبوع ونصف مركزها بحيرة طبريا، والتي أثارت التساؤلات حول جاهزية إسرائيل لوقوع زلزال كبير متوقع درجته من 6 إلى 7 درجات، وكانت حدثت في مدينة صفد 1837 هزة قوية تسببت بأضرار كبيرة ومقتل الآلاف، وبعدها في عام 1927 وقع زلزال في منطقة البحر الميت قتل خلاله المئات.
وأكد شابيرا، على ضرورة جهوزية السلطات المسؤولة لوقوع زلزال، منتقدًا اللجنة التوجيهية التي أقامتها الحكومة الإسرائيلية، لأنها لا تملك صلاحيات فرض قراراتها على الوزارات المختلفة.
وبحسب التقرير، فإن حوالي 1.600 مدرسة من المفترض أن يتم ترميمها وتقويتها، كما أن آلاف الطلاب الذين يدرسون في مبانِ خاصة ليست بملكية السلطة المحلية، لم يتم فحص صمودها أمام الهزات الأرضية، كما أنه لم يتم استعراض حلول لتقوية مدارس أقيمت في مبانٍ جاهزة.
وتوقع مراقب الدولة الإسرائيلي، حدوث دمار شديد للمستشفيات "زيو صفد، هعيمق العفولة، بوريا طبريا، مستشفى نهاريا، رمبام في حيفا، ويوسف طل بايلات"، وذلك على الرغم قرار ترميمهم، حتى تاريخ الانتهاء من إعداد هذا التقرير، حيث تم تنفيذ تقوية جزئية للمباني فقط، واتضح له أنه لا تتوفر لدى وزارة الصحة أي معلومات عن وضع مباني مؤسسات رعاية المسنين والمؤسسات العلاجية التي يؤمها الآلاف.
وكشفت معطيات التقرير أنه حتى نهاية عام 2015، 10 سنوات وأكثر من المصادقة خطة "تاما 38" لترميم المنازل، صودق فقط على ترميم 2,780 مبنى سكني فقط، في حين أن الخطة غير مطبقة تقريباً في مناطق الضواحي القريبة من خطوط الصدع التي من المتوقع أن يُصيبها زلزال قوي، حيث أشار التقرير إلى أن الفنادق القريبة من خط الصدع معرضة بتكبد الأضرار بصورة كبيرة، بالإضافة إلى أن 70 جسراً معرضة لخطر الانهيار فقط، وثلاثة من بينها تم ترميمه وتقويته.
وأكد التقرير، على أهمية دور محطات الإطفاء الملح والضروري في عمليات الإنقاذ والحرائق التي يمكن أن تعمل، إلا أنه لا تتوفر لدى سلطة الإطفاء ووزارة الأمن الداخلي معلومات شاملة عن محطات الإطفاء نفسها، والتي يمكن أن تتضرر بسبب الزلزال، حتى إعداد هذا التقرير.
وختم شابيرا تقريه، بالإشارة إلى أن "سلطة المياه لا تصدر أوامرها للسلطات المخولة بإجراء دراسة لجاهزية شبكات المياه المختلفة"، مبيّناً أنّ أي ضرر على أنابيب مياه الصرف الصحي يمكن أن يؤدي إلى تفشي الأمراض وتسرب مياه الصرف الصحي إلى مياه الشرب.