أصدر الرئيسان المصري والسوداني بيانًا مشتركا، أمس الجمعة 20 يوليو/تموز، في ختام زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسودان، أكدا خلاله اهتمام البلدين بأمن منطقة البحر الأحمر محذرين من التدخلات الأجنبية والتسابق الإقليمي للسيطرة على المنطقة.
ويأتي صدور البيان المشترك عقب انعقاد جولة من المباحثات المشتركة بين الرئيس السوداني عمر البشير نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بالخرطوم مساء الخميس، بحسب وكالة الانباء السودانية.
وأشار البيان إلى أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما ثمن الرئيسان التطورات الإيجابية في المنطقة المتمثلة في تطبيع العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، مشيرين إلى الأثر الإيجابي الذي ستحدثه على منطقة القرن الأفريقي.
في السياق ذاته، اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية بينهما، ودعم وتشجيع الاستثمارات المشتركة وتذليل كافة العقبات التي تواجهها وزيادة التبادل وتسهيل حركة التجارة بين البلدين.
وأسفر اللقاء بين الزعيمين عن تشكيل لجنة برئاسة وزيري الخارجية تضم وزراء الري والزراعة والكهرباء والإعلام والتجارة والصناعة والنقل والمواصلات والاتصالات والشباب والثقافة والرياضة، على أن تعقد هذه اللجنة اجتماعا فنيا على مستوى الوكلاء في السابع من أغسطس/آب، تقترح فيه المشروعات المشتركة.
يذكر أن المباحثات بين البشير والسيسي تناولت سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات بما يحقق المصالح المشتركة ويدفع بالعلاقات إلى أهدافها الاستراتيجية.
وأوضحا في المباحثات دعهما لتلك الجهود عبر إرادة سياسية قوية مشتركة، واتفق الجانبان على تفعيل كافة آليات العمل الثنائي بين البلدين ومتابعة تنفيذ ما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية.