رأت صحيفة لبنانية تصنف أنها تابعة لحزب الله، أن "زيارة وفد حركة حماس للعاصمة السعودية الرياض، جعل الحركة في المنظومة العربية التي تعادي طهران".
وذكرت صحيفة الأخبار أن "هذه الزيارة التي وافقت عليها الرياض بناء على طلب مسبق، جاءت في لحظة سياسية فارقة، وتحديداً بعد الاتفاق النووي الإيراني"، منوهة إلى "غياب أي بيان أو إفادة معلنة عن تهنئة كانت تعتاد حماس أن تقدمها لدولة مثل إيران في مناسبة مثل الاتفاق النووي".
واستعرضت الصحيفة في تقريرها الإخباري، اللحظات والاتصالات التي تمت وسبقت الزيارة، إذ ذكرت أنه "بعد قطيعة دامت عامين بين المملكة السعودية وحركة حماس، زار رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل المملكة خلال عيد الفطر والتقى الملك سلمان بن عبد العزيز، مبشراً بذلك بفتح صفحة جديدة مع الرياض".
وأعطت الصحيفة مساحة في تقريرها، حول ما نشر في وكالة أنباء إيرانية، إذ قالت إن "مشعل تقدم بطلب للحصول على 20 مليون دولار شهرياً، فيما طلب ولي ولي العهد من مشعل استئجار 700 مقاتل فلسطيني ممن تم تدريبهم على تكتيكات حزب الله اللبناني، لأنهم الوحيدون الذين لديهم قدرة مواجهة الحوثيين".
وتوقفت الصحيفة في سياق التدليل على بعد المسافة بين حماس وطهران، عند تصريحات الناطق الرسمي باسم حركة حماس؛ سامي أبو زهري، تعليقاً على ما نشرته وكالة الأنباء، إذ نفى بدوره ما ذكر، واصفاً إياه بـ"مجرد أكاذيب".
وتابعت الصحيفة نقل تصريحات أبو زهري الذي قال إن تلك "الأكاذيب تهدف إلى التشويش على زيارة وفد حماس الناجحة، مضيفاً "أنها محاولة تحريض على الحركة"، لافتاً في التصريحات نفسها أن "حماس تنفي مطلقاً ما ورد عبر وكالة أنباء فارس، فلا القيادة السعودية طلبت ذلك ولا حماس يمكن أن تفكر في مثل هذا الأمر".