كرمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، اليوم الاثنين، في مدينة البيرة الناجحين من أبناء الأسرى داخل سجون الاحتلال في امتحان الثانوية العامة.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، "رغم الظروف القاسية والصعبة، والغياب والحرمان، ورغم الضغط النفسي الذي يعيشه أبناء شعبنا، إلا أننا متفوقون ولدينا معجزات وقدرات هائلة نستطيع ان تتغلب على كل التحديات".
وأشار الى أن 900 أسير داخل سجون الاحتلال بدأوا بتقديم امتحان الثانوية العامة، وأكثر من 1000 طالب ملتحقون في الجامعات الفلسطينية بدرجة البكالوريوس، ما يدل على أن السجون برغم ظروفها القاسية تحولت بالفعل إلى جامعات والى مدارس، وهذا جزء من العملية النضالية في تحدي كل الإجراءات الاحتلالية.
وقالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، "رغم قهر الاحتلال وإجراءاته التعسفية من حرمان واعتقال، إلا أن عائلات الأسرى تثبت دائما بأنها متفوقة ومتميزة".
بدوره، حيا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، أمهات الأسرى اللواتي استطعن توفير حياة طبيعية، وهيأن الجو النفسي الذي ساعد أبناءهن في التفوق والنجاح في امتحان الثانوية العامة في ظل غياب الأب.
في هذا السياق، أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن النجاح فيه كثير من الدلالات التي يجب أن تستوقف كل إنسان، حيث أن عائلات الأسرى رغم كل ما تعرضت له من مشقة وعناء، إلا أنها بقيت صامدة استطاعت أن تتحدى الاحتلال من خلال هذا النجاح.
وبارك رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان لأبناء الأسرى المتفوقين، في الوقت الذي يصنع فيه أسرانا وأسيراتنا أسطورة الصمود وصناعة تاريخنا.