قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن منع سلطات الاحتلال المزارعين في قرية جالود جنوب نابلس، من الوصول إلى حقولهم المزروعة بالقمح، أدى إلى تلف المحاصيل التي تقدر بـ250 دونما.
وأضاف دغلس، في تصريحٍ صحفي اليوم الاثنين، كان من المفترض أن يكون موسم الحصاد قبل أربعين يوماً، لكن الاحتلال لم يسمح للمزارعين بالوصول إلى حقولهم سوى اليوم، حيث انتهى موسم الحصاد وتلف كامل المحصول.
وتابع: "ثماني عائلات من قرية جالود عملت وتعبت هذا العام كما في العام الماضي، وهي تحرث أرضها وتبذرها بالقمح وترشها بالسماد من أجل محصول جيد، لكن الاحتلال منعهم أيضا هذا العام من الاستفادة من محصول القمح الذي يعتمدون عليه بشكل أساسي".
وأوضح أن الاحتلال يعمل منذ سنوات ضمن مخطط مدروس على تدمير الزراعة في أراضي جالود الشرقية، ويضع العراقيل والحواجز أمام المزارعين ويمنعهم من متابعة محصولهم من القمح عن كثب، وكل ذلك من أجل أن يشعر المزارع بالتعب ويترك أرضه بسبب الخسائر الكبيرة التي يتكبدها سنويا، ليسهل على المستوطنين السيطرة عليها وضمها إلى بؤرهم الاستيطانية.
وبين دغلس أن خسائر المزارعين في جالود هذا العام تقدر بنحو 300,000 ألف شيقل، وهي تكاليف الحراثة والزراعة والناتج من محصول القمح، لو سمح لهم بحصاده في الوقت المناسب.