حفاظا على الهوية الفلسطينية وحرصا على آثارها من الاندثار، أنشأت مجموعة ضمت فنانين تشكيليين فلسطينيين متحف القرارة الثقافي حيث احتوى على كافة المقتنيات الأثرية.
الفكرة بدأت بجمع القطع والمقتنيات الأثرية من العائلات والمخاتير حتى أن بعضها عثر عليها في المناطق الحدودية للبلدة، فوضعت في رفوف للباحثين عن التاريخ والحضارات.
محمد ابو لحية فنان تشكيلي ومؤسس متحف القرارة الثقافي دفعه حبه للآثار الفلسطينية وحرصه على اقتنائها الى تجميعها داخل هذا المتحف الذي يمثل اول متحف ومركز ثقافي في هذه البلدة النائية،
وقال ابو لحية لمراسلة معا أن الهدف من المتحف الحفاظ على الهوية الفلسطينية وتخليدها في كل بيت وكل مكان.
وبين ان وجود المتحف في منطقة القرارة جاء لما تحويه من آثار ومقتنيات تتحدث عن الحضارات التي مرت على فلسطين كالحضارة الرومانية والبيزنطية والاسلامية.
ولفت ابو لحية ان الشباب الفلسطيني يدرك أهمية الحضارات والتاريخ لذلك كانت فكرة المجموعات الفردية الريادية من الفنانين التشكيليين لجمع هذه الآثار ووضعها في مكان تستفيد منها جميع الفئات.
نجلاء ابو نحلة هي واحدة من المؤسسين لهذا المتحف جمعها بابو لحية حبها للفنون الجميلة ومن ثم اقتناء الآثار، أشارت الى أن فكرة اقتناء التحف الأثرية من بيوت العائلات جاءت كمرحلة أولى من مراحل التجميع.
تقول ابو نحلة: معظم هذه القطع ترحل الى خارج البلد إما بشكل تجاري أو على شكل هدايا لذلك قررنا جمعها والحفاظ عليها.
وتأتي أهمية انشاء متحف في بلدة القرارة ضرورة ملحة في ظل افتقاد هذه المنطقة الحدودية لمراكز ومؤسسات ثقافية او حتى منتزهات وأماكن عامة.
المصدر : معا