أكد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ثبات الموقف الفلسطيني فيما يتعلق بحل الدولتين عبر المفاوضات المباشرة، إلا أن الاجراءات الأميركية الأخيرة قوضت فرص حل الصراع.
وقال المالكي خلال لقائه رئيس مجلس النواب الأعلى الطاجيكي شكورجان ظروف، اليوم الخميس، في مجلس النواب، إن قرار ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده للقدس ضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية التي تعتبر القدس الشرقية محتلة من إسرائيل، وتجاهل الدور الديني والحضاري والسياسي والثقافي لمدينة القدس وما تعنيه للمسلمين والمسيحيين، وخلق حالة استهتار إسرائيلي بالشرعية الدولية.
وأعرب المالكي عن تقديره لجمهورية طاجاكستان على مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، وتطلعه نحو تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد أن الجانب الفلسطيني مهتم بتعزيز سبل التعاون، وذلك عبر توقيع مجموعة من الاتفاقيات مع جمهورية طاجاكستان، وأهمها تشكيل مجموعات صداقة برلمانية ولجان وزارية مشتركة للعمل على تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين.
وطالب المالكي طاجاكستان بدعم دولة فلسطين في المحافل الدولية، كونها عضوا في منظمة التعاون الاسلامي، وذلك لحماية المسجد الأقصى من محاولات الهدم والحفريات المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال.
بدوره، أشار ظروف إلى أهمية التعاون في المنظمات الدولية والسياسية واستكمال العمل على توقيع اتفاقيات ثنائية لتعزيز العلاقات بين البلدين، مؤكدا الدعم الطاجيكي لفلسطين وحقها بأن تكون دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، والاهتمام الطاجيكي بالوصول لحل سلمي وعادل في الشرق الأوسط وحماية المسجد الأقصى والقدس الشرقية من كافة الانتهاكات الإسرائيلية كون القدس عاصمة دولة فلسطين، والاصرار على ان القضية الفلسطينية هي قضية كافة الشعوب الاسلامية.
وقال ظروف إنه من المهم تعزيز العلاقات في مجال الأمن والاستثمار والثقافة والشباب بين البلدين، وتأسيس لجان مشتركة بين الحكومتين لنقاش كل تلك الأمور وزيادة الزيارات والتبادل التجاري بين البلدين.
وشدد على أن إنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي سيعمل على توفير الاستقرار بالمنطقة، ومن المهم أيضا إنهاء الانقسام الفلسطيني كمدخل هام لإنجاز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.