استمرارًا لمسيرات العودة

غزة تستعد لجمعة "أطفالنا الشهداء" والاحتلال يدفع بتعزيزات قوية على الحدود

اطفالنا الشهداء.PNG
حجم الخط

يستعد أهالي قطاع غزة، اليوم الجمعة، للمشاركة في جمعة "أطفالنا الشهداء"، ضمن فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار التي تنظم منذ الثلاثين من مارس على طول السياج الحدودي لقطاع غزة المحاصر.

ودعت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرات العودة وكسر الحصار سكان القطاع للمشاركة الواسعة في جمعة "أطفالنا الشهداء".

وقالت الهيئة، في بيان صدر مساء أمس، أن ذلك يأتي تأكيداً على إصرار شعبنا على مواجهة وإحباط كل المؤامرات وتخليداً لأرواح الشهداء ومنهم الأطفال الذين ارتقوا على حدود القطاع خلال المسيرات السلمية.

كما وطالبت الهيئة المواطنين بالتوجه إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، مؤكدة على سلمية المسيرة وجماهيريتها وعلى استمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها وهي حماية حقنا في العودة إلى فلسطين وكسر الحصار الظالم عن غزة ورفضاً لصفقة القرن الامريكية وما يسمى بالوطن البديل عن فلسطين.

وقالت إن المسيرات ستبدأ مع صلاة العصر مباشرة حتى نهاية يوم الجمعة الساعة السابعة والنصف مساء.

وعلى صعيد آخر، أفادت وسائل اعلام إسرائيلية، بأن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات اضافية الى محيط قطاع غزة، وذلك استعدادا لقمع مسيرات العودة التي ستنطلق اليوم باتجاه حدود القطاع.

وقالت إن القوات التي لم تشر الى نوعيتها وصلت مساء أمس، الى مقر ما تسمى بـ "قيادة غزة" وانتشر جزء منها على الحدود.

وتشير تقديرات الجيش الاسرائيلي إلى أن مواجهات قد تقع اليوم بين المتظاهرين الفلسطينيين والجيش في اعقاب المسيرات التي ستزحف باتجاه الحدود في جمعة اطلقت عليها الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار جمعة "أطفالنا الشهداء".

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الجيش يخطط لزيادة حدة الردود على أي مساس بالجدار العازل مع غزة خلال تظاهرات غدا الجمعة.

هذا، وأعلن الجيش الإسرائيلي، بعد جلسة تقدير موقف، عن وقف جميع أعمال بناء الجدار الحاجز المضاد للأنفاق على طول الحدود مع قطاع غزة بشكل تام.

ووفقا لموقع معاريف، جاء هذا القرار في أعقاب التصعيد الذي شهدته ليلة الأربعاء-الخميس في غزة، حيث إن الحديث يدور عن خطوة غير اعتيادية أقدم الجيش على اتخاذها خوفا من تنفيذ حركة "حماس" عمليات انتقام ضد الأهداف العسكرية القريبة من الجدار الحدودي مع قطاع غزة.

يذكر، أن اجمالي عدد شهداء مسيرات العودة الكبرى منذ 30 مارس الماضي، بلغ 152 شهيداً، والإصابات 16750 بجراح مختلفة واختناقا بالغاز، ومن بين الشهداء 18 طفلا.