أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، على أن مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين سيبحث بشكل مستفيض الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث الدولية "الأونروا"، والبحث عن آليات تساعدها للخروج من أزمتها المالية دون المساس بالخدمات الأساسية المقدمة للاجئين الفلسطينيين والحفاظ على مهامها وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 لحين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194.
وقال أبو هولي في بيان صحفي صادر عنه اليوم السبت، إن أعمال الدورة (100) لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين ستبدأ صباح غد الأحد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في القاهرة بمشاركة الدول العربية المضيفة للاجئين، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والمنظمة العربية للعلوم والثقافة "ألكسو"، والمنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة "أسيسكو"، مشيرًا إلى أهمية المؤتمر كون توصياته تقدم دوريا لاجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب لإقرارها.
وأوضح، أن ملف اللاجئين الفلسطينيين وأوضاعهم في الدول العربية المضيفة وخاصة في سوريا ولبنان والأزمة المالية التي تواجه وكالة الغوث وقراراتها الأخيرة المتعلقة بوقف بعض برامجها وتقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين ووقف عقود عمل ما يقارب 1000 موظف يعملون على موازنة الطوارئ ستكون حاضرة في المؤتمر متوقعاً أن يكون هناك توصيات هامة بخصوص ذلك.
وأشار، إلى أن المؤتمر سيواصل أعماله لمدة خمسة أيام لمناقشة القضايا المطروحة على جدول أعماله من ضمنها قضية القدس والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على مدينة القدس وأهلها وعلى المسجد الأقصى ومحاولات تهويدها علاوة على قرار الحكومة الإسرائيلية بإخلاء التجمعات البدوية الفلسطينية في الخان الأحمر وجبل البابا وتجمع أبو نوار وغيرها من التجمعات البدوية التي تقع ضمن حدود القدس، وترحيلهم خارج المنطقة المصنفة ضمن ما يعرف بمخطط E1 الاستيطاني، وفصلهم عن المناطق الأخرى المحيطة بالقدس لتنفيذ مشروع القدس الكبرى.
وتابع أبو هولي، أن المؤتمر سيقف أمام تقرير قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة حول متابعة توصيات الدورة (99) السابقة لمؤتمر المشرفين.
وأضاف، أن المؤتمر سيناقش أيضا متابعة تطورات الانتفاضة ودعمها والاستيطان الإسرائيلي والهجرة اليهودية، وجدار الفصل العنصري، ونشاطات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وأوضاعها المالية والتنمية في الأرض الفلسطينية، إضافة إلى متابعة توصيات الدورة "78" لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، وتحديد موعد ومكان انعقاد الدورة (101) المقبلة لمؤتمر المشرفين.
ومن المقرر، أن يترأس أعمال دورة المؤتمر الدكتور أبو هولي الذي يترأس وفد دولة فلسطين الذي يضم كل من مدير عام دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد حنون، ورئيس قطاع الإعلام والدراسات في دائرة شؤون اللاجئين سعيد سلامة.
وسيقدم وفد دولة فلسطين، مجموعة من التقارير المتخصصة حول مجمل القضايا المدرجة على جدول أعمال المؤتمر وعلى وجه الخصوص أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في الدول العربية المضيفة وتطورات الأزمة المالية لوكالة الغوث عقب تخفيض الإدارة الأميركية لمساهماتها في دعم ميزانيتها علاوة على تقرير يتضمن الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والاستيطان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي الفلسطينية لمحتلة عام 1967 والعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني.