"طفيلي القطط" يقف وراء جرأة وريادة رجال الأعمال

5b59861195a597882d8b45ef.jpg
حجم الخط

كشفت دراسة جديدة أن الطفيلي الذي تحمله القطط والمعروف بقمع الخوف، قد يكون المحرك الرئيسي وراء قرارات المصابين به لاتخاذ خطوات جريئة، مثل الدخول في مجال الأعمال الخاصة.

ويحمل الطفيلي اسم "تيكسوبلازما غوندياي" Toxoplasma gondii، ويصيب العديد من الحيوانات ذات الدم الحار، ولكن القطط هي مضيفه الوحيد المعروف، والذي يمكنه التكاثر في أجسامها.

ويعتبر الطفيلي غريبا لأنه معروف بقمعه للخوف والتشجيع على المخاطرة في بعض الحيوانات مثل الجرذان، ما يجعلها أكثر عرضة لقبضة القطط.

ويشير البحث الجديد الذي نشر في مجلة "Proceeding of the Royal B"، إلى تأثير مماثل للتيكسوبلازما على البشر، حيث وجد الباحثون أن المصابين بداء المقوسات "Toxoplasmosis"، هم أكثر عرضة لبدء أعمالهم الخاصة مقارنة بغير المصابين.

واعتمدت الدراسة على تحليل مجموعة من 1500 طالب جامعي في الولايات المتحدة، وتوصل الباحثون إلى أن احتمالات اختيار مجال الأعمال تزيد لدى المصابين بالطفيلي بنسبة 1.4 مرة، وأن التركيز على "الإدارة وريادة الأعمال" يزيد بـ 1.7 مرة، مقابل المشاريع الأخرى المتعلقة بالعمل، بالمقارنة مع عموم الطلبة.

ومع ذلك، حذرت ستيفاني جونسون، من جامعة كولورادو وزملاؤها من اعتماد الطفيلي "تيكسوبلازما غوندياي" ليكون بمثابة سلاح سري لـ"أباطرة" مجال الأعمال.

وأوضح الباحثون أن المصابين بداء المقوسات، هم أكثر عرضة لخطر "حوادث السيارات والأمراض العقلية والعصبية، وتعاطي المخدرات والانتحار".

ويعد داء المقوسات أحد أكثر أنواع العدوى الطفيلية شيوعا لدى البشر، حيث يتأثر به أكثر من 30 مليونا في الولايات المتحدة وحدها، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). ومعظم الناقلين، لا تظهر عليهم أعراض تشير إلى أنهم مصابون بالمرض.

ويمكن التقاط الطفيلي من خلال الطعام المطهو بشكل سيئ، أو أثناء التعامل مع الحيوانات وخاصة براز القطط، أو يمكنه الانتقال من الأم إلى الجنين، حيث تشكل هذه الحالة الأخيرة خطرا جسيما على الطفل، لخطر الإجهاض أو ولادة طفل ميت.