بالفيديو والصور: "فتح" تُنظم وقفة حاشدة برفح رفضاً لإجراءات "أونروا" بحق موظفي العقود

بالفيديو والصور: "فتح" تُنظم وقفة حاشدة برفح رفضاً لإجراءات "أونروا" بحق موظفي العقود
حجم الخط

احتشد المئات أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، تعبيراً عن رفضهم لقرار "أونروا" الاستغناء عن عدد كبير من موظفي برامج عقود الطوارئ والتعليم، وسياسة الوكالة التي تسعى إلى تقليص عملها بغزّة.

جاء ذلك اليوم الإثنين، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الوير هاوس" بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، بدعوة من حركة فتح "ساحة غزة"، وبمشاركة فاعلة من مختلف أبناء الشعب الفلسطيني.

ووجهت الحركة في بيان تلاه أحد الحضور، التحية للمشاركين بالوقفة على تلبيتهم للدعوة، مؤكدةً على مواصلة طريق النضال والكفاح حتى انتزاع كامل الحقوق الوطنية المشروعة، وعلي رأسها قضية اللاجئين باعتبارها جوهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وشدّدت على ضرورة التصدي الشعبي لإجراءات "الأونروا"، مبيّنةً أن هذه الحشود التي تشارك في وقفات التصدي لقرارات وكالة الغوث، تعكس مدى إرادة ووحدة الشعب الفلسطيني بكافة مستوياته الفصائلية والرسمية والمؤسساتية.

وأشارت إلى أن "الأونروا" مهمتها الأساسية هو تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين عقب النكبة عام 1948، وبالتالي هناك ارتباط عضوي بين الوكالة واللاجئين، موضحةً أن قرار إنشاء الوكالة رقم 302، يشير إلى ارتباط إنشاء الوكالة بتنفيذ القرار 194، والذي أكد على حق العودة والتعويض واستعادة الممتلكات، ما يعني أن ارتباط الوكالة باللاجئين الفلسطينيين ليس فقط من جانب إغاثي إنساني يتعلق باللجوء، بل كذلك هو سياسي من خلال تطبيق قرار حق العودة، وإيجاد حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية.

واعتبرت أن ملفات "الأونروا، واللاجئين، والعودة" لا يمكن فصلها عن بعضها البعض، مُشدّدةً على أن ما تقوم به الأونروا من تقليصات، له بالغ الآثر علي القضية الفلسطينية، حيث إنها فهي لم تأتي في سياق عجز بالموازنة فقط، بل إن هذه التقليصات تُطبيق رؤية ترامب ونتنياهو نحو ما يسمي بصفقة القرن.

ولفتت إلى أن قرارات "الأونروا" بمثابة هدية ذهبية ستقدم للكيان الإسرائيلي المحتل، بالقضاء على حق العودة، على اعتبار أنه لن يكون هناك لاجئون كي تطبق القرارات الدولية عليهم.

وجددت التأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته بحقه في العودة كحق مقدس لا يسقط بالتقادم، وهو حق غير قابل للتصرف، واستمرار الحراك الفلسطيني السياسي الشعبي السلمي احتجاجاً على قرارات "الأونروا".

وأضافت: "أزمة الأونروا سياسية مفتعلة، والهدف منها هو تصفية قضية اللاجئين تدريجياً وصولاً إلى شطب حق العودة"، مطالبةً وكالة الغوث بالتراجع الفوري عن ما قامت به وما تنوي القيام به من تقليصات بحق اللاجئين الفلسطينيين.

ودعت منظمة التحرير والمنظمات الدولية والعقلاء، وكل الأحرار في العالم إلى تدارك هذا الوضع، من خلال تحمل مسؤولياتهم تجاه ملف اللاجئين وعدم الاستمرار في هذا الموقف الصامت المريب.

كما طالبت الأمتين العربية والإسلامية بالوفاء بالتزاماتها تجاه الفلسطينيين، وضرورة التحرك السريع من أجل الدفاع عن الفلسطينيين وأرضهم من إرهاب الاحتلال، وتمكين ودعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على الحقوق الفلسطينية.

وختاماً، أوضحت الحركة أن هذا الحراك هو البداية لمشوار طويل لن ينتهي إلا بالتراجع عن كافة التقليصات وعودة الخدمات لسابق عهدها، مهيبةً بجماهير الشعب الفلسطيني الالتفاف حول النداءات الوطنية، لكي يصل صوتها للجميع.