عبّرت الأسيرة الطفلة عهد التميمي، عن فرحتها البالغة بالإفراج عنها من سجون الاحتلال الإسرائيلي عقب اعقتال استمر ثمانية شهور داخل سجن "شارون"، بتهمة التصدي لجنود الاحتلال المقتحمين لمنزل عائلتها.
وقالت عهد لمراسل وكالة "خبر": إن "تجربة الاعتقال كانت صعبة، حيث كان الأصعب من ذلك هو اعتقال شقيقها أثناء تواجدها داخل سجون الاحتلال، بالإضافة إلى نقلها للمحاكم"، مؤكدةً على أن كافة الأسرى يُعانوا من طريقة نقلهم للمحاكم.
وبيّنت أن إدارة السجون الإسرائيلي ضغطت عليها لثنيها عن استكمال مسيرتها التعليمية، مشيرةً إلى أنها استطاعت برفقة كافة الأسرى تحويل السجن إلى مدرسة، على الرغم من مدايقات إدارة السجن.
وأضافت: "على الدوام كنت أقرأ الكتب والروايات، وأيضاً كثفت دراستي للثانوية العامة، وذلك بدعم من الأسيرات المتواجدات داخل السجن"، قائلةً إن "عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية خالدة جرار، وممثلة القسم ياسمين شعبان، من أكثر الداعمين لي طيلة فترة الاعتقال".
وأشارت عهد، إلى فرحتها بالإفراج من السجون الإسرائيلية ينقصها استمرار اعتقال الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال، معبّرة عن أملها في دراسة القانون لكي تستطيع أن تُمثل قضية الشعب الفلسطيني أمام كافة المحافل الدولية.
وعهد التميمي، هي طفلة وناشطة ضد الاحتلال من مواليد قرية النبي صالح برام الله، حيث كان بروزها الإعلامي منذ الصغر، أثناء تصديها لقوات الاحتلال الذين اعتدوا عليها وعلى والدتها الناشطة ناريمان التميمي في مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان في شهر أغسطس من العام 2012، في بمشهد تناقلته كافة وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
ويذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الطفلة عهد التميمي في 19 ديسمبر من العام الماضي 2017، وهي في سن الـ"16 عامًا"، عقب تصدّر صفحات الأخبار فيديو صفعت فيه "عهد" جنديين مسلحين، ما أدى إلى اعتقالها فجر ذلك اليوم من داخل منزلها.