شاركت دولة فلسطين في القمة الوزارية المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة، تحت عنوان "قمة الابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2018"، التي يحضرها عدد من الوزراء والمسؤولين في المنطقة.

وقدّم وكيل وزير التربية والتعليم العالي بصري صالح، خلال أعمال القمة عرضاً حول واقع التعليم في فلسطين، وعن التجربة الفلسطينية في استخدام وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تطوير التعليم، وتكثيف العمل في المدارس الذكية وتطوير المنهاج الفلسطيني ودعم ابداعات الطلبة.

وأكد صالح في تصريح لوكالة وفا" على أهمية مشاركة فلسطين في هذا الاجتماع خاصة فيما يتعلق  بالابتكار في التعليم وتطوير البنية التحتية فيما يتعلق بالجهد التربوي رغم الاحتلال الاسرائيلي الذي يعتبر عائقا رئيسيا في التطوير والابتكار في فلسطين .

وأضاف صالح أن القمة التي تنظمها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية تهدف إلى الوصول لأفضل نتائج ممكنة للمشاركات الثنائية من خلال اطلاع المشاركين من كافة الدول الإنجازات، والأفكار، وسبل المحافظة على التوازن بين المعرفة والمهارات في ظل التسارع التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم.

وقال: "ان القمة ناقشت أيضا العديد من المواضيع المتعلقة بتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم ومنها أثر التغير السريع للتكنولوجيا والتطبيق الصحيح للتحول التعليمي ومستقبل الرقمنة والذكاء الاصطناعي، بالإضافة الى تبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين في مجال الابتكار".

وتابع: "ان القمة تستهدف ايضا التركيز على تشجيع الابتكار وتكنولوجيا المعلومات والتعليم والشمول الرقمي"، مشيراً إلى أن عالم العلوم والتكنولوجيا أصبح تنافسياً، وأن تطوير التعليم يعد أحد أوجه الحضارة الحديثة، وأن الابتكار والأبحاث هما المحركان الأساسيان لتطور التعليم.

وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي أننا نعمل حالياً على تعليم الأجيال آليات التطور لخلق بيئة قادرة على إنتاج المعرفة، فضلاً عن أننا نشجع الابتكار والإبداع في مجال العلوم لتعزيز التقنية التنافسية، وكذلك تشجيع الشباب على تقديم أفكار إبداعية وخلاقة.

وتتضمن جلسات القمة أكثر من 60 اجتماعاً مخصصاً لوزارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والمالية، إلى جانب الجامعات والكليات والاتحادات الخاصة بالمدارس من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتتناول جلسات القمة عدة موضوعات منها: الابتكار التكنولوجي في مجال التعليم وتطوير المهارات الرقمية، وتطوير التعليم الفني لمواكبة سوق العمل، والابتكار في التعليم العالي والاستثمار في الجامعات الذكية، والمهارات الرقمية للقوى العاملة ورواد الأعمال.

ويشارك في فعاليات القمة حوالي 600 من الوزراء وممثلي الحكومات من الدول العربية، والشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وعدد من الدول الأوربية، فضلاً عن شركات القطاع الخاص الإقليمية والعالمية.

ومثّل دولة فلسطين في القمة وفد رفيع المستوى من وزارة التربية والتعليم العالي ويمثلها وكيل الوزارة بصري صالح، ومن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ويمثلها وكيل الوزارة سليمان الزهيري، والمستشار رزق الزعانين من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية .