أعلن الحوثيون منتصف الليلة الماضية عزمهم بدء العمل في تهدئة أحادية الجانب من المقرر أن تستمر لأسبوعين وتتضمن وقف العمليات العسكرية البحرية، بشرط ألا يكون هناك تصعيد من التحالف السعودي والإماراتي ضد الحوثيين في اليمن.
وكان رئيس "اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين محمد علي الحوثي، قد أعلن استعدادهم لوقف العمليات البحرية لفترة محددة قابلة للتمديد، بهدف وقفها في كل الجبهات إن قوبلت باستجابة من التحالف العسكري السعودي الإماراتي.
ونقل موقع الجزيرة نت عن الحوثي قوله في بيان صحفي، إن المبادرة تقضي بإيقاف العمليات العسكرية البحرية لمدة محددة قابلة للتمديد، منوهاً إلى أن وقف العمليات يمكن أن يشمل جميع الجبهات في حال استجاب التحالف لهذه الخطوة، فيما لم تعلن الحكومة اليمنية ولا التحالف العسكري السعودي الإماراتي موقفهم تجاه هذه المبادرة حتى الان.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي إن "المبادرة تأتي في سياق موقفنا الطبيعي واستجابة للمبادرة العربية التي تقدمت بها عدد من الشخصيات العربية، كما أنها تأتي من أجل إقامة الحجة أننا مع تحقيق السلام".
وتأتي هذه المبادرة في ظل سعي الأمم المتحدة عبر مبعوثها الأممي مارتن غريفيث، لإقناع مختلف أطراف الصراع في اليمن بالانخراط في طاولة المفاوضات، بعد فشل ثلاث جولات سابقة من المشاورات.
وجاء هذا العرض بعد أسبوع من إعلان جماعة الحوثي بأنها استهدفت بارجة سعودية في ساحل اليمن الغربي، في حين قالت الرياض إنه جرى استهداف ناقلتي نفط سعوديتين في باب المندب، وعقب ذلك أعلنت السعودية تعليقا مؤقتا لصادراتها النفطية عبر باب المندب.