طرّح يوسي بيلين وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق، ما وصفه بالحل الأسرع لإيجاد مخرج للأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وأفاد الوزير الإسرائيلي بأن الحل الأسرى للأزمة الإنسانية في غزة يتمثل في السماح بإدخال خمسة آلاف عامل من غزة دفعة واحدة للعمل في إسرائيل.
واعتبر أنها "خطوة من شأنها التأثير إيجابا على الواقع المزري هناك، وسكان القطاع ليس لديهم الكثير من الوقت لانتظار نتائج المصالحة بين فتح وحماس، أو التقدم في مباحثات التهدئة، أو إقامة جزيرة مائية".
وأضاف في تحليل نشره موقع يسرائيل بلاس، أنه "يمكن أن نستيقظ صباح ذات يوم قريب على اتفاق شامل يقضي بإنقاذ غزة من الانهيار الوشيك الذي تعانيه، عبر عدة مؤشرات أهمها أن تتوصل حماس وإسرائيل لاتفاق بشأن الجنود والجثامين التي تحتجزها حماس منذ أربع سنوات، أو إقامة ميناء بحري قبالة شواطئ غزة، أو وقف الحرائق المندلعة في حقول مستوطنات غلاف غزة، رغم أن احتمال تحقق هذه الآمال والتطلعات ليست عالية بما فيه الكفاية".
وأوضح بيلين، وهو أحد رموز عملية التسوية مع الفلسطينيين، والرئيس السابق لحزب ميرتس، أن "هناك حاجة للعثور على حل فوري سريع عاجل يمنع المزيد من التدهور الخطير في غزة، فإدخال هذا العدد من العمال لإسرائيل، يعني دخول موارد مالية لغزة بقيمة 360 مليون شيكل سنويا على الأقل، الدولار يساوي 3.6 شيكل، مما يعني إنعاش الاقتصاد الغزاوي".
وأشار إلى أنه "رغم أن جهاز الشاباك يعارض هذه الخطوة خشية أن يكون بين العمال من ينفذ عمليات هجومية في إسرائيل، لكنه يتفهم حاجة السوق الإسرائيلي للأيدي العاملة الفلسطينية، رغم أن العامل الأمني هو الذي يحول بينه وبين الموافقة على هذا المقترح"، بحسب ما نقله "عربي 21".
وختم بالقول إن "إسرائيل تبدي حالة من اللامبالاة تجاه المأساة الإنسانية في القطاع، ويتبادل وزراؤها المزايدات بما من شأنه التسبب باستمرار دورة العنف، لكن نتنياهو يعلم ماذا يعني إعادة احتلال غزة من جديد، وهو الأمر الأخير الذي يتمنى القيام به، رغم أن الطائرات الورقية تواصل إثبات قدرتها على إزعاج الإسرائيليين".