وإحياء عملية السلام

الولايات المتحدة تُعرب عن تقديرها لدور "مصر" في ملف المصالحة الفلسطينية

الولايات المتحدة تُعرب عن تقديرها لدور مصر في ملف المصالحة الفلسطينية
حجم الخط

 استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكرى، مساء الثلاثاء، المساعد الخاص للرئيس الأمريكى والممثل الخاص للمفاوضات الدولية، جيسون جرينبلات، وذلك بمقر السفارة المصرية فى العاصمة الأمريكية واشنطن التى يزورها وزير الخارجية حالياً.

 وتناول اللقاء تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وسبل الدفع بعملية السلام.

بدوره، قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية من واشنطن، السفير أحمد أبو زيد: إن "الوزير شكرى استعرض الرؤية المصرية تجاه التطورات على الساحة الفلسطينية، خاصة استمرار حالة التصعيد ضد المدنيين العزل بقطاع غزة، والتوتر الناجم عنها، والممارسات الأخيرة التى تهدد الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطينى"، محذراً من سلبيات مرحلة الجمود الحالية التى تمر بها عملية السلام وما تنطوى عليه من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة.

وأوضح أبو زيد، أن جرينبلات استعرض من جانبه نتائج الاتصالات التي قام بها مع عدد من الأطراف الاقليمية والدولية للتمهيد لطرح الرؤية الأمريكية لدعم عملية السلام، معرباً عن تقدير الإدارة الامريكية البالغ للجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، والتي اعتبرها خطوة أساسية ومحورية لمعالجة الوضع في غزة، وجزء لا يتجزأ من أي خطة شاملة لتحقيق السلام.

وبحث اللقاء بحسب أبو زيد، مستقبل الأونروا والموقف الأمريكى منها، حيث أكد شكري على الدور الهام الذى تضطلع به "الأونروا" لدعم الاحتياجات المعيشية الأساسية للاجئين الفلسطينيين، والتى لا يمكن فصلها عن أى تصور لحل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.

وبيّن أن الوزير شكرى أكد على ضرورة وجود أفق سياسى واضح لتحقيق التسوية السلمية، وهو الأمر الذى من شأنه أن يعزز من فرص استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى. 

كما تناول اللقاء تناول أيضاً سبل تحسين الوضع الاقتصادى ومستوى معيشة المواطنين فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وأكد شكري على الأهمية التى تُوليها مصر للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية التى يعانى منها الشعب الفلسطينى الشقيق.

وفى ختام اللقاء، اتفق الجانبان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة لتهدئة الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وتجاوز الجمود الحالى فى عملية السلام، بما يُسهم فى إرساء دعائم الأمن والاستقرار فى المنطقة.