أكد الرئيس محمود عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي الذي عقده في قصر الرئاسة اليوم الأربعاء على ضرورة إحلال السلام في المنطقة وفق حل الدولتين فلسطين جنبا إلى جنب، وقال :" نحن نؤكد على أن أيدينا ما زالت ممدودة للسلام لجيراننا الإسرائيليين، وذلك من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية".
وأضاف :" استمرار الاحتلال والاستيطان، وعدم تطبيق الاتفاقات الموقعة بيننا يمثل أكبر تهديد لفرص تحقيق السلام، ويبدد الأمل لدى شعبنا الفلسطيني الذي ينتظر العدل والحرية والاستقلال منذ قرابة 7 عقود".
وحمل عباس إيطاليا والاتحاد الأوروبي ودوله، وجميع أطراف الرباعية الدولية، بالتعاون مع الدول العربية المعنية، الدور لتذليل الصعاب أمام عملية السلام المتوقفة، والخروج بها من المأزق الذي آلت إليه .
و شكر عباس ايطاليا على مساهمتها في المساعدات التي تقدمها عن طريق الأنروا، وأدان ما تعرضت له القنصلية البريطانية في القاهرة ، وكذلك خطف الإيطاليين الأربعة في ليبيا .
من جانبه قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي بعد شكره للرئيس عباس على استضافته :" سنبدأ المرحلة الثالثة من تدريب قوات الأمن الفلسطينية، وبعد هذه الزيارة سأزور مركزي تعاون ودعم من خبرات إيطالية".
وأضاف رينزي :" كنت في الكنيست الإسرائيلية صباح هذا اليوم، وقلت إننا سنقدم كل ما نستطيع لمساعدة الفلسطينيين اقتصاديا وثقافيا، ونعمل مع أصدقائنا جميعا لحل الوضع الصعب ، ومتأكد أن الرئيس عباس سيعمل كل شيء لمحاربة الإرهاب، واشكره على وقوفه مع إيطاليا وإدانته للعملية الإرهابية ضد قنصليتنا في القاهرة، وهي تقلقنا كثيرا، ولكننا سنستمر في العمل ضد الإرهاب والتطرف".
وأشار إلى أن الرئيس عباس سيزور إيطاليا في 19 أيلول المقبل وسيزور معرض اكسبو ميلانو الدولي، وقال: "هناك علاقات مختلفة بين البلدين، وقمنا في 29 حزيران الماضي بتوقيع 10 اتفاقيات تعاون بين الحكومتين، خاصة في القطاع الاقتصادي، وإيطاليا تساهم في التعاون الإنمائي في فلسطين وأحد أهم رواده، ونريد بالاستمرار به".
وأكد على أن إيطاليا تريد تقوية وتطوير علاقة الصداقة مع الفلسطينيين للوصول إلى السلام :"ركزنا في الحديث على التبادل الثقافي والعلمي، وهناك كثير من المؤسسات الإيطالية تعمل هنا، كما تكلمنا مع الرئيس لزيادة أعداد الطلبة للدراسة في إيطاليا، وأن يكون هناك تبادل طلابي مشترك".
,وأضاف "التقيت مع الرئيس عباس في باريس، وشرم الشيخ، وتونس، وفي روما بالقصر الرئاسي، وهو يعمل كل شيء من أجل حل مشاكل الإرهاب، ونحن ملتزمون للعمل معكم في المشاريع، من أجل التنمية."