ليبرمان معزولاً

كواليس اجتماع "الكابينت" أمس بشأن التوتر مع غزة

الكابينت ا.jpg
حجم الخط

رفعت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الجمعة، الغطاء عن كواليس ما دار خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" مساء أمس الخميس، بشأن التوتر مع قطاع غزة.

وأوضح المحلل السياسي في صحيفة "معاريف"، بن كسبيت، أنه خلال اجتماع "الكابينيت"، مساء أمس، طالب ليبرمان بشن عملية عسكرية واسعة في القطاع، بينما عارض نتنياهو ذلك، والجيش الإسرائيلي "لم يوصِ" بخطوة كهذه.

ووفقا لكسبيت، فإن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، ومسؤولين آخرين استعرضوا في الكابينيت عدة إمكانيات إلى جانب أثمان تنفيذ كل واحدة منها، وأنه "كان بالإمكان الفهم من استعراضها أن جولة قتال واسعة لن تحسن وضع "إسرائيل" بشكل جوهري، لأنه لا بديل لحماس في هذه المرحلة".

وأضاف كسبيت أن معظم وزراء "الكابينيت" انضموا إلى موقف نتنياهو، بينما وجد ليبرمان نفسه معزولاً.

لكن في المقابل، صدر عن مكتب نتنياهو بيانًا مقتضبًا للغاية، في ختام اجتماع الكابينيت، جاء فيه أن "الكابينيت أوعز للجيش بمواصلة العمل بقوة" ضد الفصائل في القطاع.

وبحسب كسبيت، فإن قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لمبنى "المسحال" في غزة وتدميره، كان تلميحًا من "إسرائيل" إلى حماس بما سيحدث في حال استمرار التصعيد واتساعه.

إلا أن مراسلين ومحللين عسكريين تحدثوا طوال أمس عن ثمن عملية واسعة تشنها إسرائيل وتجتاح من خلال القطاع أو مناطق فيه، وتوقعوا سقوط عشرات الجنود القتلى، وعدد منهم في الأسر، إضافة إلى خسائر بالأنفس وبالأملاك في المناطق الإسرائيلية التي ستتعرض لصواريخ تطلقها الفصائل، وأن "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ لن توفر حماية كاملة ولن تتمكن من اعتراض معظم الصواريخ وخاصة القصيرة المدى.

يأتي ذلك، في أعقاب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" على وقف إطلاق النار برعاية مصرية، بعد يومين من التصعيد المتواصل، والذي استشهد خلاله 4 فلسطينيين بينهم سيدة وطفلتها وجنينها الحامل به في الشهر التاسع، فضلًا عن إصابة 40 مواطن بجراح مختلفة.