أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني السعودي اكتمال استعداداتها وخططها لمواجهة الطوارئ والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج لهذا العام 1439هـ في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.
وأوضحت المديرية أنه تم حشد ما يزيد عن 18 ألفًا من رجال الدفاع المدني، يدعمهم أكثر من 3 آلاف آلية ومعدة متطورة لتوفير أعلى درجات السلامة من المخاطر لضيوف الرحمن.
وتتضمن الخطة الاستعداد الكامل للتعامل مع 13 نوعًا من المخاطر الافتراضية التي قد تحدث في الحج التي تم رصدها من خلال دراسات معمقة وورش عمل متخصصة في رصد وتحليل المخاطر على ضوء المتغيرات المناخية والمستجدات في بيئة الحج.
وتضمنت خطط الدفاع المدني لحج هذا العام بعض المخاطر المتوقعة سواء كانت طبيعية مثل "الأمطار والسيول، الرياح والأعاصير، تساقط صخور وأمراض وأوبئة"، أو كانت صناعية مثل " الحرائق، والملوثات"، أو مخاطر حشود بشرية مثل "التدافع والزحام في بعض المواقع".
وحسب وكالة الأنباء السعودية، جرى تخصيص قوة منشأة الجمرات للتعامل مع هذه المخاطر للمشاركة في إيصال المصابين ونقلهم من أماكن الخطر إلى أمكان آمنة ثم تتولى الحماية المدنية مع الهلال الأحمر مع الشؤون الصحية في المستشفيات الميدانية الموجودة في عملية فرزهم ونقلهم إلى الأماكن المطلوبة.
وتتولى هذه القوة الإشراف على أكثر من 60 نقطة إخلاء في وقت الذروة، في كل نقطة ضابط مع مجموعة من الأفراد يراقبون الجمرة، وفي حالة أي خطر يهدد سلامة الحاج ينقل إلى نقطة الإخلاء الأخرى إلى جانب تخصيص قوة الدفاع المدني في الحرم للتعامل مع أحداث التدافع وعمليات الإخلاء في عمليات مساعدة من هم في الحاجة للمساعدة مثل كبار السن وحالات الإعياء.
وأنهى الدفاع المدني استعداداته لإدارة الحشود ومباشرة أي حالة بمنطقة الجمرات من خلال نشر عدد كبير من الضباط والأفراد للتعامل مع أي حالات طارئة أثناء وجود الحجاج في جميع طوابق ومداخل منشأة الجمرات وأماكن رمي الجمرات والمخارج على مدار 24 ساعة طوال أيام التشريق.
وتم تقسيم مكة المكرمة في خطة الدفاع المدني لمسوم الحج إلى عدة محاور وتغطيتها بجميع خدمات الدفاع المدني، بالإضافة إلى تكثيف الوحدات والفرق الميدانية وفرق التدخل السريع في المواقع التي تتزايد فيها درجة المخاطر نظرًا لدرجة كثافة وجود الحجاج فيها ولاسيما المنطقة المركزية في محيط المسجد الحرام.
وفي مشعر منى تم تجهيز فريق متكامل للقيام بأعمال السلامة في مخيمات الحجاج يعمل من أجل تهيئة بيئة مناسبة وآمنة للحجيج وكافة القطاعات التي تقوم بالعمل في خدمة الحجاج وتكثيف أعمال الإشراف الوقائي وإزالة أي مخالفات تهدد سلامة الحجيج في جميع أرجاء المشعر.
وتم نشر فرق ثابتة تتمركز في جميع أرجاء المشعر منها فرق مؤهلة للتعامل مع حوادث القطارات تضم مجموعات للسلامة وأخرى للحماية المدنية، بالإضافة إلى فرق الإنقاذ المائي المجهزة بالقوارب ومعدات الغوص.
وفي مشعر عرفة تم استبدال ما نسبته ٩٦٪ من مخيمات المشعر بخيام مقاومة للحريق، وذلك في إطار رؤية شاملة لمعالجة مخاطر الخيام التقليدية، ولمواكبة هذا التطور يكثف الدفاع المدني أعماله بعرفة من خلال نشر عدد كبير من فرق السلامة والإشراف الوقائي لأداء عدة مهام تشمل توفير كل متطلبات السلامة في المشعر ومتابعة التمديدات الكهربائية بالتنسيق مع مؤسسات الحج والطوافة ومتابعة شبكات الإطفاء.