استنكرت مؤسسة لجان العمل الصحي الصمت الدولي الحقوقي والإنساني تجاه استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الأطقم الصحية والإنسانية في فلسطين، والتي كان آخرها قتل المسعف المتطوع عبدالله القططي (20 عاما) شرق رفح.
وقالت المؤسسة في بيان صدر عنها، اليوم السبت، إن عدد الشهداء المسعفين ارتفع منذ انطلاق مسيرات العودة إلى ثلاثة شهداء، حيث كان جنود الاحتلال قتلوا في وقت سابق وبتاريخ 1/6 المسعفة المتطوعة رزان أشرف النجار (21 عاما)، وقتلت المسعف موسى جبر أبو حسنين (36 عاما) في 13/5.
وأضافت ان تجرؤ الاحتلال ومواصلته القتل العشوائي وقنص المواطنين، ومن ضمنهم المسعفون، لم يأت إلا كنتيجة للصمت الدولي تجاه هذه الجرائم، وسط تغطية كاملة من قادة الاحتلال الإسرائيلي للجنود في الميدان، وقتل المسعفين واستهداف الأطقم الصحية وسيارات الإسعاف يمثل انتهاكا خطيرا للمعايير الدولية التي نظمت قواعد حماية العاملين في المجال الطبي والإنساني.
وطالبت "العمل الصحي" المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل والفوري لحماية المدنيين والعاملين في القطاع الصحي والإنساني، والتدخل الفوري للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار المستمر على قطاع غزة منذ 12 عاما؛ والذي ينذر بكارثة إنسانية وصحية، حيث ما زال القطاع يشهد تدهورا ملحوظا في مستويات المعيشة وارتفاع في معدلات البطالة وحجم الإعانة الاقتصادية، إلى جانب النقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية والإصحاح والعلاج والتأهيل.
وشددت على ضرورة التدخل العاجل والسريع لوقف المجزرة بحق الفلسطينيين العزل في غزة والتي تنفذ على مرأى ومسمع من العالم، والتي أسفرت منذ انطلاق مسيرات العودة عن استشهاد أكثر من 170 شهيدا من بينهم 3 مسعفين ونحو 18 ألف إصابة بجراح مختلفة واختناق بالغاز من بينهم 370 مسعفا، وتضرر 70 سيارة إسعاف، وكذلك استهداف النقاط الطبية على السلك بين قطاع غزة وأراضي عام 1948، جراء اعتداء قوات الاحتلال بحق المشاركين في مسيرات العودة منذ 30 آذار الماضي.