غادرت وفود الفصائل الفلسطينية، ظهر اليوم الثلاثاء، قطاع غزّة متوجهة إلى العاصمة المصرية القاهرة، للقاء المسؤولين المصريين وبحث ملفات المصالحة والتهدئة بين المقاومة وإسرائيل.
وأفاد مراسل وكالة "خبر"، أن قيادات من حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية وحركة المجاهدين، ظهراً قطاع غزّة عبر معبر رفح البري، وذلك بعد دعوة مصرية تلقوها لزيارة القاهرة وبحث ملفات قطاع غزة والمصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وكان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، قد قال أمس الإثنين: إن "الأيام القادمة ستشهد حواراً للفصائل مع حركتي فتح وحماس برعاية مصر".
وأوضح أبو ظريفة أن وفود من الفصائل ستوجه إلى مصر لبحث آليات إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية، مبيّناً أن الفصائل تلقت دعوة من الشقيقة مصر وستغادر لبحث عدة ملفات مهمة.
وفي مقابل ذلك، نفى الناطق باسم حركة فتح د. عاطف أبوسيف، أن تكون حركته قد تلقت أي دعوة من قبل جمهورية مصر العربية، لعقد لقاء مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية خلال الأيام القادمة.
وأضاف أبو سيف في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" أمس الإثنين، أنه في حال نجحت مصر في تطبيق بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية الأخير في شهر أكتوبر من العام 2017 الموقع بين حركتي فتح وحماس، فإنها ستوجه دعوة أكبر للفصائل الفلسطينية كافة للاطلاع على حيثيات الاتفاق.
وفي السياق ذاته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، روحي فتوح: إن "ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن توجه وفود من الفصائل الفلسطينية بما فيها حركته إلى القاهرة، لبحث المصالحة وإنهاء الانقسام غير دقيق بالمطلق، مؤكداً على أن فتح لا علم لديها بما تم إشاعته بهذا الصدد.
وأشار فتوح، خلال حديثه لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية اليوم الإثنين، إلى أن المساعي الحميدة التي تقوم بها مصر لم تنتهي بعد، مبيّناً أن حركة فتح قدمت ردها على الورقة المصرية وهي بانتظار النتيجة، بعد اللقاء الذي عقده المسؤولين المصريين مع وفد حركة حماس.
يُذكر أن القاهرة رعت اتفاقاً للمصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" في شهر أكتوبر من العام 2017، والذي نص على تسلّم السلطة الفلسطينية لكامل مهامها في قطاع غزّة، مقابل حل حركة حماس للجنتها الإدارية، إلا أن تفجير موكب رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله في منتصف مارس الماضي لحظة وصوله إلى القطاع، أدى لحملات إعلامية واتهامات متبادلة بين الحركتين