أفادت وكالة الأناضول التركية بأن السلطات في بلادها فرضت رسوما جمركية إضافية وصلت نسبتها إلى 100 في المئة على بعض المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة الأمريكية، صباح اليوم الأربعاء.
وفي وقت سابق، أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشعر بإحباط كبير، لعدم إفراج أنقرة عن القس الأمريكي أندرو برانسون المحتجز منذ عامين، الأمر الذي أدى إلى تصاعد التوتر بين البلدين.
وأوردت بي بي سي عربية عن المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، قولها، إن ترامب محبط لأن القس برانسون لم يُطلق سراحه وسراح مواطنين أمريكيين آخرين وموظفين في منشآت دبلوماسية.
وكانت واشنطن قد أعلنت مضاعفة الرسوم الجمركية على أنقرة بعدما رفضت تسليم القس الأمريكي، فيما تراجعت الليرة التركية، التي تواجه صعوبات بنسبة 20 في المئة جراء الخطوة الأمريكية.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء أن بلاده سوف تقاطع المنتجات الإلكترونية الأمريكية، ولم يصدر رد من الرئيس ترامب على تلك الخطوة، متهماً أردوغان الولايات المتحدة بالسعي إلى "إخضاع تركيا من خلال التهديد بسبب قس".
وتصر الولايات المتحدة على أن القس أندرو برونسون، الذي يرعى كنيسة "القيامة" الصغيرة في مدينة إزمير، "ضحية اعتقال مجحف".
ويقبع القس الإنجيلي، وهو من ولاية نورث كارولاينا، قيد الاحتجاز في تركيا منذ نحو عامين لاتهامه بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور وحركة جماعة غولن، التي تتهمها تركيا بتنظيم انقلاب فاشل في عام 2016، وهو ما ينفيه محامو برونسون والولايات المتحدة نفيا قاطعا.
وينفي غولن الذي يعيش في ولاية بنسيلفانيا الضلوع في محاولة الانقلاب، ويقول إن حركة "خدمة" التي يرأسها تدعو إلى شكل سلمي من الإسلام.
وكانت محكمة تركية قد أخلت سبيل القس الأمريكي يوم 25 يوليو / تموز 2018 لكن وضعته رهن الإقامة الجبرية.
وأقرت محكمة أخرى استمرار حبس القس بينما كانت الولايات المتحدة تأمل في أن يطلق سراحه.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن واشنطن تحذر تركيا بأنها ستفرض عليها المزيد من الضغوط الاقتصادية إذا رفضت إطلاق سراح القس الأمريكي.