قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، اليوم الأربعاء، إنه يجرى التحضير للتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لرفع دعوى ضد سلطات الاحتلال الاسرائيلي، التي تسعى إلى هدم قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة.
وقال عساف في تصريح صحفي، إنه في حال فشل أهالي الخان الأحمر في انتزاع قرار من محاكم الاحتلال في إبطال قرار هدم وتجهير القرية، سيتم التوجه باسم الأهالي والهيئة إلى المحكمة الدولية.
وأضاف: غداً الخميس سيتم تقديم الرد الفلسطيني على رد سلطات الاحتلال بشأن تهجير الخان الأحمر وهدمه، حيث يتضمن الرد رفض فكرة التهجير نهائياً، وطرح تنظيم القرية بمكانها ضمن مخططات هيكلية وترخيص للمباني وفق الأصول والقانون.
وأشار عساف إلى أن الاحتلال اقترح تهجير أهالي الخان الأحمر، إلى منطقة يقع فيها برك للمياه العادمة جنوب غرب عقبة جبر، حيث تعتبر هذه المنطقة مكرهة بيئية وصحية.
وتابع: المنطقة التي يقصدها الاحتلال تبعد نحو 400 متر عن برك المياه العادمة، وحسب مخطط المنطقة البيئي للاحتلال فإنه يُمنع السكن قرب الموقع ويجب الابتعاد عنه على الاقل 700 متر".
وأكد بأن الحراك الشعبي في الخان الأحمر مستمر، حيث سيكون هناك حشد في صلاة الجمعة القادمة، كما أنه في الوقت الذي يكون فيه تهديد للقرية ستنظم فعاليات مضادة.
وكان منسق حملة "انقذوا الخان الأحمر" عبد الله أبو رحمة، قال إن قرار محكمة الاحتلال العليا اليوم سيكون بتأجيل القرار إلى يوم بعد غد الخميس وليس البت في الهدم والترحيل.
وتعيش 45 عائلة بدوية في تجمع الخان الأحمر البدوي شرق القدس المحتلة حالة من الخوف والترقب الشديدين، في أعقاب قرار المحكمة العليا بهدم التجمع بالكامل، وتشريد سكانه إلى المنطقة التي خصصتها الإدارة المدنية على أراضي قرية أبو ديس.
ويخوض سكان الخان الأحمر منذ عام 2009 نضالا في محاكم الاحتلال ضد أوامر الهدم، والأوامر التي تمنع إقامة مبان عامة، كالعيادات والمدارس.