أظهرت دراسة أمريكية أن السر وراء تزايد الإقبال خلال الآونة الأخيرة على عمليات الحقن بالبوتوكس هو رغبة السيدات في الظهور بشكل مميز في أماكن العمل التي يتواجدن بها، لتصورهن أن ذلك يمنحهن ميزة تنافسية بصورة أو بأخرى!
وأشارت إحصاءات حديثة إلى أن الطلب على تلك العملية في تصاعد كبير بالولايات المتحدة، حيث أجريت 15.4 مليون عملية عام 2016، وتشير الأعداد الأولية إلى أن ذلك الرقم قد تم تجاوزه بكل سهولة خلال عام 2017؛ ما يعكس حجم الإقبال المتزايد.
ووجد الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة في جامعة نورث ويسترن أن السبب الرئيس الذي يدفع الناس للحقن بالبوتوكس أو الفيلر هو أن يظهروا بشكل جيد في سياق احترافي، وأن هؤلاء هم الأغلبية، في حين يخضع عدد قليل من الناس لمثل هذه العمليات من أجل تعزيز مظهرهم لأنفسهم فقط دون اكتراث بنظرة الآخرين لهم.
كما نوه الباحثون، وفق ما أظهرته لهم الدراسة، إلى أن الغالبية العظمى (69.5%) لجأوا للجراحة التجميلية ليس فقط ليبدوا جذابين، وإنما ليعالجوا بعض النواقص النفسية والعاطفية الكبرى التي يرونها تؤثر على حياتهم وعلى شخصيتهم.
من جانبه، حَثَّ مراد علام، الباحث الرئيسي بالدراسة وهو أستاذ متخصص في الأمراض الجلدية بجامعة نورث ويسترن في شيكاغو، جميع الأطباء بضرورة فحص ومراجعة تلك النتائج باعتبارها إشارة تحذيرية ينبغي أن يتعرفوا بموجبها على الأشخاص الذين يسعون لتحسين مظهرهم من أجل الآخرين، وأن يحاولوا في الوقت نفسه إرجاء العلاج والاستعاضة عنه بنوعية الاستشارات النفسية المفيدة والفعالة.