رغم الآلام التي يعيشها سكان قطاع غزة من جبروت الاحتلال وسطوته في حرمان أطفال غزة من العيش كباقي العالم، حيث القصف والقتل والدمار، إلا أن الحياة ما زالت تنبعث، ويستعد الجميع لاستقبال عيد الأضحى المبارك بكل فرحة.
يحل هذا العيد وما زال الحال باقياً كما هو من حصار مطبق، وأزمات متلاحقة، وإعمار متوقف، ورواتب متوقفة، لكن يصر المواطن الفلسطيني على الاحتفال بالعيد متحدياً كافة الويلات.
وكالة "خبر" رصدت أجواء عيد الأضحى المبارك في أسواق مدينة غزّة وكيفية استقبال المواطنين واستعدادهم للاحتفال بهذه المناسبة الدينية، والتي يحرص المواطن الفلسطيني والمسلم بشكل عام على إحيائها.
أحد المواطنين، قال: "إن الجانب المالي أثر على حركة المواطنين الشرائية بشكل كبير، خاصة أن السلع أسعارها مرتفعة في مقابل الوضع المادي المتدهور بغزّة"،
وذكر مواطن آخر، أنه لا يوجد إقبال لدى المواطنين على الشراء، نظراً للحالة الاقتصادية التي يمرون بها، فالمواطنون يخرجون فقط لرؤية البضائع دون شراء.
فيما أكد آخر على أن قطاع غزّة يستقبل عيد الأضحى المبارك بكل فرحة، برغم الألم والحصار والفقر، مُشيراً إلى أن أهالي غزّة يعانون وضعاً مادياً صعباً وباتوا بحاجة إلى الدعم والإسناد.
يُذكر أن قطاع غزة يعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة، نتيجة لفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصاراً خانقاً عليه منذ أكثر من عشر سنوات، الذي آثر على كافة مناحي الحياة، بالإضافة إلى فرض السلطة خصومات على رواتب موظفيها وصلت إلى 50%، وقرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بالاستغناء عن عدد من موظفي برامج الطوارئ والعقود.