بدأت بعض المناطق في مدينة غزة، تعاني من شح في وصول مياه الشرب التي تقوم البلدية بضخها من آبار المياه الموزعة في مناطق المدينة، إلى منازل المواطنين، بفعل زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي، جراء نقص الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء، ما أثر بشكل سلبي على كافة مناحي الحياة في قطاع غزة.
وبينت بلدية غزة أن المشكلة الأساسية تكمن في ضخ مياه الشرب إلى منازل المواطنين، في عدم ثبات مواعيد وصول التيار الكهربائي في ظل جدول الست ساعات المتبع خلال أزمة الكهرباء الراهنة، وعدم قدرة دائرة المياه في البلدية على ملاحقة التغير في جدول توزيع الكهرباء الحالي وملائمته مع جدول توزيع المياه على المواطنين.
وقالت البلدية انها عملت على تخفيف الأزمة عبر زيادة إجمالي عدد ساعات تشغيل مولدات الكهرباء في آبار المياه المنتشرة في مدينة غزة، ساعتين اضافيتين، خاصة وأن إعادة تشغيل المولدات بالشكل الطبيعي يحتاج إلى 10 آلاف لتر من السولار يوميًا، الأمر الذي يفوق قدرة البلدية، وسيؤثر على احتياطي البلدية الخاص بمحطات الصرف الصحي و باقي المرافق، التي لا يجب أن تتوقف عن العمل.
وحول مشكلة عدم توافق جدول الكهرباء مع جدول المياه في العديد من مناطق المدينة ، أكدت البلدية أن المناطق التي تتغذى من آبار مياه محلية في نفس المنطقة فإن مواعيد وصول المياه تتوافق مع مواعيد وصول التيار الكهربائي.
ولفتت البلدية الى ان حيز توزيع الكهرباء أوسع من حيز توزيع المياه، إذ تعمل البلدية على تقسيم المناطق إلى عدة أجزاء خلال ضخ مياه الشرب إلى منازل المواطنين، و بالتالي فإن جدول الكهرباء ستوافق مع جدول المياه في جزء من المنطقة، أما باقي المناطق فلن يكون ذلك متاحاً.
كما لفتت البلدية ان المناطق التي تتغذى من آبار مياه بعيدة، كـ"المناطق الغربية و مناطق شرق حي الشجاعية"، إذا كانت مواعيد وصول التيار الكهربائي مختلفة بين مناطق تواجد الآبار والمناطق المستفيدة من المياه، فإنه من الصعب الملاءمة بين الكهرباء والمياه.
ودعت البلدية المواطنين إلى وضع خزانات أرضية للمياه من أجل تخزين المياه عند ضخها إلى المنازل، وضخها فيما بعد –عند عودة التيار الكهربائي- إلى الخزانات العلوية.