موقع عبري: أنف سكان غزة ما زال فوق الماء

اوضاع غزة.jpg
حجم الخط

قال موقع عبري، إن أنف سكان قطاع غزة ما زال فوق الماء رغم أن التنفس صعب إلا أنهم على قيد الحياة ، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة والسيئة في القطاع.

وأفاد موقع "غلوبز" العبري، اليوم السبت، بأنه وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي السيء في غزة وفي ظل وقف دفع رواتب الموظفين ووقف التبرعات بسبب سلوك حركة حماس وإغلاق المعابر الحدودية لا يزال أنف سكان غزة فوق الماء والتنفس صعب لكنهم على قيد الحياة.

وأوضح، أنه وبحسب البيانات التي حصل عليها تشير إلى أن الصادرات من غزة نمت بأكثر من 50% في النصف الأول من عام 2018 مقارنة بعام 2017.

كما وبين الموقع العبري، أن تجار غزة يقومون بتصدير المنتجات الزراعية بشكل رئيسي ، وكذلك تصدير الأثاث المنزلي والمنسوجات التي يبلغ نمو صادراتها 80% ، وكذلك صناعات ناجحة في مجال التصدير كحديد الخردة المستخدم في صناعة المعادن.

وقال :" في قطاع غزة توجد كميات كبيرة من هذه الخردة".

وأشار الموقع، إلى أن التصدير من غزة يدفع عجلة الاقتصاد ولكن له جانب سلبي ، حيث تقوم حركة حماس بفرض الضرائب على جميع البضائع من المصدرين ، وهو ما يؤدي لزيادة عوائد الضرائب وبالتالي زيادة ميزانية حماس.

ونقل الموقع عن مصادر في وزارة الأمن الاسرائيلية قولها، ان استثمارات حماس في الاحتياجات المدنية لسكان غزة هامشيه ، ومعظم الميزانية تذهب لمقاتليها والعتاد العسكري وبناء الأنفاق وتطوير الصواريخ وغيرها من الاسلحة.

وأوضح الموقع، أن هذا هو السبب وراء عدم قيام العديد من دول العالم بتحويل الأموال إلى البنوك في غزة بما في ذلك رواتب عشرات الآلاف من السكان المحليين العاملين في المؤسسات والشركات الدولية، لأن حماس تطلب فرض ضرائب على أولئك الذي يتلقون هذه الرواتب ، وتواصل العديد منهم مع السلطة الفلسطينية للتوصل الى حل.

وبين، أنه وفي بداية الشهر الحالي أصدرت سلطة النقد الفلسطينية لوائح لدفع الرواتب الإلكترونية وفي هذا الأسبوع تم إصدار دعوة للشركات المالية في الضفة الغربية لتنفيذ هذه الخطوة ، مشيراً إلى أن الحل سيكون عن طريق نوع من بطاقة الائتمان التي سيتم ملؤها من قبل الشركات التي تستخدم أجور الموظفين وسيكونون قادرين على استخدام هذه البطاقات الائتمانية لتغطية نفقاتهم.

وقال :" لا يزال من غير الواضح بالضبط كيف سيحصل موظفي غزة على بطاقات الائتمان وكيف ستحاول حركة حماس السيطرة على هذه الرواتب ، لكن هذا الاختبار هو محاولة من قبل السلطة الفلسطينية لتجاوز خطوط سيطرة حماس في غزة.

كما وأشار الموقع، ألى أن رئيس الوزراء د. رامي الحمدالله التقى بممثلي الدول المانحة لغزة وطالبهم بتحويل جميع الأموال للتبرعات عبر السلطة الفلسطينية وليس مباشرة إلى غزة.

وقال الموقع:" هكذا يقوم الحمدالله بتنفيذ سياسة الرئيس عباس لمنع التسوية بين إسرائيل وحماس والتي يفترض أنها تجلب الأموال لإعادة بناء قطاع غزة وليس من خلال السلطة الفلسطينية ".