اعتبر مسؤول أمني سابق في فيسبوك أن الوقت بات متأخرا لحماية انتخابات التجديد النصفي للكونغرس من محاولات التدخل الخارجية.
وقال أليكس ستاموس، في مقال نشره على مدونته، مؤخرا، إن على الولايات المتحدة التعلم من أخطائها والاستعداد لحماية الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2020، ذلك أن الوقت حاليا لا يسمح لاتخاذ إجراءات لحماية انتخابات الكونغرس التي تعقد في نوفمبر المقبل.
وكان فيسبوك أغلق، الأسبوع الماضي، أكثر من 600 حساب مرتبطة بروسيا وإيران، وترافق الأمر مع إغلاق شركة مايكروسوفت لمواقع إلكترونية مرتبطة بمحاولات اختراق روسية جديدة للجماعات السياسية الأميركية.
وأشار ستاموس إلى محاولات جديدة للتدخل في انتخابات التجديد النصفي، معتبرا أن الأمر يدل على أن موسكو لم ترتدع من العقوبات التي فرضتها واشنطن بعد اكتشاف أمر التدخل في الانتخابات الأميركية في 2016.
وأعرب عن أسفه لأن الولايات المتحدة لم تأخذ قضية الهجمات الإلكترونية بجدية كافية، مما جعل دولا مثل إيران تتمادى وتعتمد تكتيكات روسيا، على حد قوله.
ونصح حكومة الولايات المتحدة بإنشاء وكالة مستقلة للأمن السيبراني، على غرار تلك الموجودة في بلدان مثل فرنسا وألمانيا، مشيرا إلى أنه يتعين على كل ولاية تحمل المسؤولية، وبناء فرق أمنية رقمية لحماية الانتخابات.
وقال إن خصوم أميركا، بسبب تخاذلها، يعتقدون أنهم في مأمن وقادرون على مهاجمة الديمقراطية الأميركية باستخدام التكنولوجيا.
يشار إلى أن الموقع الإلكتروني اعترف بأن روسيا استغلته منصة لمحاولة التأثير في الانتخابات الأميركية في 2016، مشيرا إلى أنه أزال 500 مليون صفحة وحساب مزيف في الربع الأول من عام 2018.