نظرت محكمة الاحتلال المركزية في بئر السبع بالنقب المحتل، اليوم الثلاثاء، في الاستئناف الذي قدّمه المحامي شحدة ابن بري باسم الشيخ صيّاح الطوري من قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف، والتي هدمتها سلطات الاحتلال 132 مرة على التوالي لغاية الآن.
ويتواجد العشرات من القيادات والناشطين في الأحزاب والحركات السياسية العربية وأقارب الطوري بالمحكمة.
وكانت هيئة المحكمة التي ضمت ثلاثة قضاة أصدرت قرارها والنطق بالحكم على شيخ قرية العراقيب المهددة بالإخلاء، وأعلنت أنها ستقرر إما الإخلاء الكامل والفوري لقرية العراقيب أو قبول طلب النيابة العامة بسجن الشيخ الطوري لمدة 10 أشهر ودفع الغرامة الباهظة، ولم تمنح أي خيار آخر.
وجاء الاستئناف على قرار محكمة الصلح في بئر السبع الذي يقضي بإبعاد الشيخ الطوري عن العراقيب، بالإضافة إلى السجن الفعلي 10 أشهر ودفع غرامة مالية قدرها 36 ألف شيكل.
وأصدرت المحكمة هذا القرار بعد أعوام عديدة من النضال الذي يخوضه أهالي العراقيب في المسار القضائي بالمحاكم الإسرائيلية، فيما يقارب 40 تهمة قضائية نسبت إلى الشيخ الطوري، 19 تهمة منها متعلقة بـ"الاعتداء على أراضي الدولة"، و19 تهمة متعلقة بـ "اقتحام أرض عامة خلافا للقانون الإسرائيلي"، بالإضافة إلى تهمة واحدة متعلقة بـ"خرق أمر قضائي".
وفي سياق متصل، أطلقت المحكمة سراح الطوري، مطلع الشهر الجاري، بعدما اعتقلته شرطة الاحتلال ليومين بشبهة "غزو أراض تابعة للدولة".
يشار، إلى أن قرية العراقيب هي واحدة من القرى العربية غير المعترف بها في النقب والتي تسعى "إسرائيل" إلى اقتلاعها ومصادرة أرضها لتنفيذ مخططات تهويد.