في لقاء هو الأول من نوعه منذ سنوات، تحدث القيادي في حركة حماس غازي حمد لصحيفة “معاريف” العبرية، حول الفيديوهات التي نشرتها كتائب القسام مؤخرًا، في الذكرى السنوية الأولى لعدوان 2014 على قطاع غزة.
وأشارت “معاريف” إلى حادثة إغلاق الناطق باسم حماس "مشير المصري" الهاتف في وجه صحفي إسرائيلي بعد اكتشافه هويته، وذلك بعد العدوان على قطاع غزة عام 2012 قائلة، إن حماس أغلقت منذ ذلك الحين نفسها أمام الإعلام الإسرائيلي، باعتباره “إعلامًا مجندًا لخدمة العدو”، كما نقلت الصحيفة.
ووصفت الصحيفة لقاءها مع حمد ،بنقطة تحول وبالنادر وغير الاعتيادي، مبينة، أن حمد أجاب عن سؤال الصحيفة حول الفيديوهات الأخيرة قائلاً، إن هذه الأفلام موجهة للجمهور الإسرائيلي وهي جزء من الحرب النفسية، حيث تظهر المعنويات الفلسطينية في قطاع غزة والضفة.
وأضاف حمد لـ “معاريف”، أن الأفلام أظهرت أيضًا تقدم حماس في المجال الإعلامي وقدرة المقاومين على اختراق خطوط العدو وإطلاق النار على الجنود من مسافة صفر، وتابع، “وهي تدل على الجاهزية الدائمة لكتائب القسام، وأن جيش الاحتلال سيخسر الكثير من جنوده في الحرب القادمة على غزة”.
وقالت الصحيفة، إن حماس تصرف عشرات آلاف الدولارات على أفلام دعائية بجودة عالية، وتضعها في إطار معركة الشبكات الاجتماعية، بدلاً من إنفاقها في إعادة إعمار القطاع.
وشككت معاريف في صحة هذه الأفلام مدعية أن حماس تمارس من خلالها الكذب، وأن من لايعرف طبيعة المنطقة قد يصدق هذه الفيديوهات، “إلا أن هذه الدعاية في الواقع أسقطت مصداقية حماس وأكدت فشلها على صعيد وسائل الإعلام، وأنها لا تعرف كيف تسوق أكاذيبها”، على حد تعبير الصحيفة.
وعلق الخبير في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة، بأن الحديث عبر الصحافة قد يعود في ظل المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين، وفي ظل المعركة الإعلامية المتواصلة منذ اختراق القنوات الإسرائيلية خلال العدوان.
وأضاف، أن “إسرائيل” تدرك بأن إعلام المقاومة يدير الشأن الإسرائيلي ويؤثر في الإسرائيليين، كما حدث عندما رفض مستوطنوا الجنوب العودة لمنازلهم بعد العدوان، بسبب عدم إعلان حماس انتهاء الحرب برغم طلب قائد الجيش بني غانتس منهم العودة.
وبين جعارة، أن الإعلام الإسرائيلي هو جزء من منظومة النظام الإسرائيلي، وأن سياسة الاحتلال في هذا الإطار تأتي في إطار محاولة الحصول على معلومات أو تصريحات يمكن توظيفها ضد حركة حماس، على مبدأ “من فمك أدينك”، وفق تعبيره.