اعلنت وزارة الداخلية البحرينية ليل السبت الأحد انها صادرت اسلحة قادمة من ايران “عن طريق البحر” بينما تشهد العلاقات بين المنامة والبحرين توترا.
وقالت الوزارة في بيان انه “تم احباط عملية تهريب عن طريق البحر لكمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة، بجانب عدد من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخائر”.
واضافت انها صادرت “حوالى 43,8 كلغ من مادة ال C4 المتفجرة وثمانية أسلحة أوتوماتيكية من نوعِ كلاشينكوف و32 مخزنا لطلقات الرشاش كلاشينكوف وكمية من الطلقات والصواعق”.
اعلنت البحرين السبت انها قررت استدعاء سفيرها المعتمد في طهران للتشاور، احتجاجا على تصريحات “عدائية” صدرت عن عدد من المسؤولين الايرانيين بحقها.
ودانت البحرين “بشدة استمرار التصريحات العدائية من قبل مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه المملكة دون أدنى مراعاة لمبادئ حسن الجوار أو التزام بالقوانين والأعراف الدولية (…) والتي تمنع وترفض كل صور التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
وكان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي اعلن قبل اسبوع ان بلاده “لن تتخلى عن دعم اصدقائها في المنطقة اي الشعوب المضطهدة في فلسطين واليمن والبحرين ومقاتلي المقاومة في لبنان وفلسطين”.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية ان بحرينيين اثنين اعتقلا في اطار القضية نفسها “اعترفا انهما قاما وبتنسيق من أشخاص إيرانيين باستلام أربع حقائب في عرض البحر من قارب على متن شخصان (…) وعند مشاهدتهما الطائرة العمودية قاما بالقاء الشحنة في البحر”.
واضافت انه “تبين من خلال أعمال البحث والتحري والسؤال” ان المشبوه الرئيسي مهدي صباح عبد المحسن محمد (30 عاما) “تلقى تدريبات عسكرية في آب/ اغسطس 2013 في الجمهورية الإيرانية وخضع لتدريبات مكثفة على كيفية صناعة واستخدام المواد المتفجرة (C4) وتم تدريبه على الغوص وطرق تنفيذ عمليات التفجير تحت سطح البحر”.
وتابعت انه تدرب ايضا “على الرماية باستخدام سلاح كلاشينكوف وذلك بمعسكرات الحرس الثوري الإيراني تحت إشراف مدربين إيرانيين وكما صرفت له ملابس عسكرية وتم تمويله بمبالغ مالية لشراء قارب وسيارة لتنفيذ عمليات التهريب”.
اما شريكه عباس عبد الحسين عبد الله محمد (30 عاما) “فتم تجنيده من قبل الأول لمساعدته في عملية التهريب عبر البحر”.
وهذه ليست المرة الاولى التي تعلن فيها السلطات البحرينية مصادرة اسلحة قادمة من ايران.