تعهدت الحكومة الألمانية بزيادة كبيرة في تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وذلك بعد أن خفضت الولايات المتحدة مساعداتها.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: إن "أزمة تمويل الأونروا تزيد من حالة الشك وعدم اليقين"، مؤكداً على أن ضياع هذه المنظمة يمكن أن يطلق سلسلة ردود فعل لا ضابط لها.
وأوضح أن بلاده قدمت 81 مليون يورو أي ما يعادل "94 مليون دولار" للوكالة هذا العام حتى الآن، مُشيراً إلى أنّها مستعدة لزيادة إسهاماتها، دون أن يعلن رقماً.
وأضاف ماس، في خطاب وجهه إلى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، "نحن نستعد الآن لتقديم مبالغ إضافية كبيرة"، مبيّناً في ذات الوقت أن التمويلات الألمانية لن تسد العجز البالغ 217 مليون دولار، والناجم عن انسحاب الولايات المتحدة.
ودعا الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى إلى العمل لوضع "أساس مالي مستدام للوكالة".
وتعاني وكالة الغوث من أزمة مالية خانقة، جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها خلال هذا العام، حيث كانت تُقدم نحو 350 مليون دولار سنويًا، بشكل يفوق إسهام أي دولة أخرى، ويمثل هذا المبلغ أكثر من ربع الميزانية السنوية للمنظمة البالغة 1.2 مليار دولار.
فيما أكدت الأمم المتحدة، على أن "أونروا" تحتاج 217 مليون دولار، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية.
يُذكر أن "أونروا" تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.
يُذكر أن الأردن، أعلنت في وقتٍ سابق أنها ستقود حملة لجمع تمويل لـ"أونروا"، وذلك بهدف مساعدتها على مواصلة العمل، وأنها ستدعو لعقد اجتماع لجامعة الدول العربية لحشد المانحين.