كشف المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" عدنان أبو حسنة، عن مصير رواتب موظفيها وخدمات اللاجئين، وذلك بعد القرار قرار الولايات المتحدة بوقف تمويل "أونروا" بشكلٍ كامل.
وصف أبو حسنة في حديث خاص بوكالة "خبر"، قرار الولايات المتحدة الأمريكية، القاضي بوقف المساعدات الأمريكية بالكامل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالمؤسف والمفاجئ، كونها الداعم الأكبر للأونروا على مدار عقود ماضية.
وقال: إن "هذا القرار يخالف تماماً ما أبلغتنا بها الإدارة الأمريكية في ديسمبر الماضي عند توقيع اتفاقية التمويل، بأن الأونروا تقوم بدور هام في موضوع التنمية البشرية والاستقرار في المنطقة".
وأضاف أبو حسنة، أن الإدارة الأمريكية قطعت في يناير من العام الماضي المساعدات بحوالي 300 مليون دولار وهي تمنحنا فقط 65 مليون دولار، وبالتالي جاء هذا القرار ليقطع المساعدات بصفة كاملة.
وشدّد على أهمية المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للأونروا، كونها تبذل جهوداً كبيرة لدعم اللاجئين الفلسطينيين، موضحاً أن العجز المالي في بداية العام الحالي كان يُقدر بـ"449" مليون دولار وتم تخفيض العجز المالي إلى 217 مليون دولار.
ولفت أبو حسنة، إلى أن "أونروا" فتحت المجال للدول المانحة لتوفير الدعم المالي اللازم لعملها، رُغم علمها بأن التمويل الموجود لديها يكفي فقط لشهر سبتمبر الحالي، مؤكداً على أن جهوداً حثيثة تُبذل لتغطية هذا العجز.
وحول مصير العام الدراسي، قال أبو حسنة: "فتحنا العام الدارسي وهناك ميزانية لمدة شهر واحد فقط، وتبذل الأونروا جهودها مع العديد من المانحين بمشاركة مختلف دول العالم لتغطية العجز المالي".
وفي ختام حديثه، أعرب أبو حسنة عن أمله في أنّ تنجح هذه الجهود بتوفير الدعم المالي اللازم لـ"أونروا"، من أجل استمرار تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
وكان الخارجية الأمريكية، قد أعلنت مساء الجمعة، أنها لن تقدم أي مساهمات لمساعدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعد الآن.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت: إن "الولايات المتحدة لن تساهم بعد الآن في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط"، مضيفةً "نظرت الإدارة بعناية في الأمر وقررت أن الولايات المتحدة لن تقدم مساهمات إضافية للأونروا".
فيما كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الجمعة، أن إدارة ترامب ألغت التمويل الأمريكي لـ"أونروا" بشكل كامل، وذلك كجزءٍ من تصميمها على وضع أموالها في المجالات التي تخدم سياستها.
ونقلت عن مسؤولين مطلعين، قولهم: إن "الولايات المتحدة سوف تدعو إلى تخفيض الاعتراف بعدد اللاجئين الفلسطينيين المقدر عددهم بنحو خمسة ملايين إلى عُشر ذلك العدد. ومن شأن أي تخفيض من هذا القبيل يعني أن يلغي فعلياً بالنسبة لمعظم الفلسطينيين، حق العودة.
وتأسست "أونروا" تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.
يُشار إلى أن وكالة الغوث تُعاني من أزمة مالية خانقة، جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها خلال هذا العام، حيث كانت تُقدم نحو 350 مليون دولار سنويًا، بشكل يفوق إسهام أي دولة أخرى، ويمثل هذا المبلغ أكثر من ربع الميزانية السنوية للمنظمة البالغة 1.2 مليار دولار.