ارتسمت الابتسامة على شفاه حجاج قطاع غزة، وعمت الفرحة في قلوبهم، لحظة وصولهم معبر رفح البري قادمين من الديار الحجازية، عقب أداء فريضة الحج، ورغم مشقة السفر والترحال، إلى أن وجوههم تشع بالنور ابتهاجاً بزيارتهم لبيت الله الحرام.
وبدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام، بالتوافد إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، قادمةً من الديار الحجازية بعد أداء فريضة الحج لهذا العام، حيث استمر توافد الحجاج حتى صباح اليوم السبت.
وصول قوافل لحجاج
بوجه يملأه الإيمان والفرحة بزيارة بيت الله الحرام، قال أحد الحجاج لمراسل وكالة "خبر": " الحمد لله إن فرحتنا اليوم لا توصف، وهذا الشعور كل إنسان يتمناه، خاصة الفلسطيني بعودته إلى أرض الوطن".
فيما عبّرت حاجة عن شكرها لكل من ساهم في إنجاح موسم الحج لهذا العام، مؤكدةً على أن مشاعر الفرحة بزيارة الديار الحجازية لأداء فريضة الحج لا يمكن وصفها.
وأشار آخر، إلى أنّ المشقة التي واجهها الحجاج أثناء تأدية فريضة الحج لهذا العام تلاشت لحظة وصول أرض الوطن، معبّراً عن أمله في أن تتكلل جهود المصالحة بالنجاح، لكي يكون للشعب الفلسطيني دولته ومطاره الخاص به.
استمرار التوافد
ومنذ ساعات مساء أمس الجمعة، تتجمع عوائل الحجاج أمام معبر رفح،لاستقبال ذويهم وتهنئتهم بأداء فريضة الحج، فيما من المقرر أن تصل اليوم وغداً دفعات من قوافل الحجاج عبر معبر رفح جنوب القطاع.
وكان حجاج الفوج الأول البالغ عددهم 800 حاج وحاجة، قد بدأوا بمغادرة المدينة المنورة، الخميس الماضي، عبر مطار الأمير محمد الدولي ومنه إلى مطار القاهرة الدولي في مصر ثم إلى غزة.
وقررت السلطات المصرية فتح معبر رفح أمام عودة ضيوف الرحمن في المحافظات الجنوبية، على مدار أربعة أيام متتالية، وتسهيل حركة تنقلهم في مطار القاهرة ومعبر رفح البري الحدودي مع غزة.
يُذكر أن عدد حجاج قطاع غزّة بلغ 3320 حاجاً وحاجةً، حيث من المقرر مغادرتهم للمدينة المنورة على مدار أربعة أيام متتالية بدءاً من يوم الخميس الماضي، بمعدل ثلاث رحلات جوية يومياً إلى غزة.