انسحبت 15 فرقة موسيقية على الأقل من مهرجان “ميتيور” (Meteor ) الإسرائيلي للموسيقى بعد مناشدة من الحملة الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل".
وأعلن بعض الفنانين الذين انسحبوا من المهرجان الموسيقى عن رفضهم المبدئي المشاركة ببرامج كهذه قد توفر تجميل شكلي للمنظومة الإسرائيلية المبنية على قمع الفلسطينيين واحتلالهم، فيما أعلن البقية عن “تأجيلهم” المشاركة دون إعلان واضح عن أسباب ذلك.
وناشدت حملة مقاطعة "اسرائيل" العالمية (BDS) جميع الفرق العالمية التي كان يُفترض أن تشارك في المهرجان الذي سيُقام في الجليل الأعلى في السادس من أيلول/سبتمبر الحالي، ألا تُشارك في الحدث الممول حكوميًا وله طابع دولي يهدف إلى تجميل صورة النظام الإسرائيلي القمعي أمام العالم.
وأعلنت هذه الفرق العالمية والمحلية، انسحابها تدريجيًا بعد إطلاع كل واحدة منه على رسائل خاصة وجهتها لهم حركة المقاطعة لمطالبتهم بإلغاء المشاركة.
وقال الموسيقي الأميركي “شلوهمو” إنه سيقاطع المهرجان بشكل علني على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مؤكدًا أنه يعتبر دعمه للمُضطهدين عبر غيابه عن المهرجان أكثر أهمية له “خصوصًا بعد الفظائع التي ارتكبتها السلطات مؤخراً بحقوق الإنسان” قاصداً بذلك المجزار التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين الذين شاركوا في مسيرات العودة في قطاع غزة المحاصر خلال الأشهر القليلة الماضية وحتى اليوم.
وفضل بعض المشاركين عدم الإعلان عن انسحابهم والاكتفاء بالخطوات التقنية، ويُذكر أنه من المتبع ألا يعلن جميع مقاطعي النشاطات الإسرائيلية عن أسباب مقاطعتهم بشكل رسمي خوفاً من الملاحقة أو تضييق الخناق عليهم في برامج عالمية أخرى من قبل جهات إسرائيلية أو صهيونية أو داعمة لها.
وتجدر الإشارة إلى أن “الحملة الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" من الداخل ناشدت فرقة “غزل” الفلسطينية إلغاء مشاركتها من المهرجان “تفاديا لتوظيف منظمي المهرجان لاسمكم كورقة توت لتلميع اسم "اسرائيل" وضرب المقاطعة العالمية المتزايدة للمهرجان” بالإضافة إلى أن المُشاركة تُعتبر خرقًا لمعايير المقاطعة “المقرة في أراضي الـ48″.