اعتصم العشرات من أهالي بلدة العيسوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة الإثنين، احتجاجًا على النقص الحاد في الغرف الصفية، وعدم وجود مقاعد دراسية للطالبات في مدرسة العيساوية الابتدائية للبنات.
ورفعت خلال الاعتصام عدة لافتات تضمنت "من حقي تلقي التعليم المناسب في الوقت المناسب والمكان المناسب"، "ومن واجبكم توفير التعليم لنا حسب القوانين، أبناؤنا حماة المستقبل ومن حقهم التعليم لبناء شخصياتهم كما يجب".
واشتكى أولياء أمور الطلبة من وجود 76 طالبة دون مقاعد دراسية في مدرسة العيساوية، التي تتبع إداريًا لدائرة معارف بلدية الاحتلال في القدس، ووزارة المعارف الإسرائيلية.
وطالب الأهالي خلال الاعتصام، بلدية الاحتلال بصرف جزء من الأموال الطائلة التي تجبيها من المقدسيين على هذا القطاع التعليمي الذي يعاني من نقص حاد في الغرف الصفية.
وأكد أعضاء اتحاد لجان أولياء الأمور واللجنة المركزية أن مشكلة النقص في الغرف الصفية للإناث والذكور في العيسوية قائمة منذ 10 سنوات، وأن البلدية تأخذ المطالب من لجان أولياء الطلبة وتقدم الوعود دون تنفيذها على أرض الواقع.
وأوضحوا أن أحد أهم المطالب الأساسية في كل الاجتماعات مع المسؤولين في بلدية الاحتلال هو بناء غرف صفية ومدارس داخل البلدة.
وأضافوا "ولكن للأسف تتم التوسعة وبناء مدارس في أحياء أخرى بمدينة القدس ولجان اتحاد أولياء الأمور تفاجئ بأن المدارس الجديدة تدرس المنهاج الإسرائيلي، وتحاول بلدية الاحتلال أن تكون هذه الصفوف والمدارس هي الخيار الأول والوحيد أمام الطلبة الذين لا يوجد لهم مقاعد".
وأشار المتحدثون إلى أنه يتم توجيه الأهالي لها وتشجيعهم بتوفير ما يلزم أبنائهم لتسجيلهم في هذه المدارس، وبالتالي يتم خدمة السياسة الإسرائيلية لأسرلة التعليم، مشيرين إلى أن 7 مدارس بنيت مؤخرًا في بلدة بيت حنينا جميعها تدرس المنهاج الإسرائيلي.
وأكدوا أن مدارس العيسوية تتسع لبناء غرف صفية جديدة، ولكن للأسف بلدية الاحتلال لم تقم بذلك.
بدورها، جددت لجنة أولياء أمور الطلبة في القدس رفضها للمنهاج الإسرائيلي، داعية جميع أولياء الأمور للحذر من التسجيل لهذا المنهاج المرفوض دينيًا وعقيدة وانتماءً.
واعتبرت المنهاج الإسرائيلي ما هو إلا لتجريد عقول الطلبة من قدسيتهم وانتمائهم للوطن الأم فلسطين وللتاريخ والدين، من خلال "زرع المفاهيم الكاذبة والتاريخ الصهيوني المزور والرضى بالتطبيع والعيش تحت الاحتلال المرير".
وأكدت أن القطاع التعليمي بالمدينة يعاني من عدة مشاكل لعل أبرزها هذا العام النقص الكبير بالكادر التعليمي، وفصل بعض المدراء في الأيام الأخيرة من العطلة الصيفية -قبل افتتاح العام الدراسي بأيام-وبالتالي ترك المدارس دون مدراء.
وأشارت إلى أن نقص الغرف الصفية وعدم استيعاب الطلبة الجدد يُعتبر من أهم المشاكل السنوية التي تعاني منها كافة المناطق في القدس، فالمئات من الطلبة دون مظلة تعليمية ولا مقاعد دراسية لهم في الصفوف التي تدرس المنهاج الفلسطيني.
وأضافت أن الأهالي يضطرون لتسجيل أبنائهم في المدارس والصفوف التي تعلم المنهاج الإسرائيلي "البجروت"، لافتة إلى أن الطالب الذي سجل للمنهاج الإسرائيلي ويريد العودة للمنهاج الفلسطيني يرفض طلبه بحجة عدم وجود مقعد دراسي له.