التلسكوب أو أية أدوات فضائية أخرى لم تعد مقتصرة على دول أو محطات بعينها، ففي غزة بدأت مشاريع طموحة هدفها غزو الفضاء وإن كانت بأدوات علمية متواضعة.
الشاب بهاء الهبيل، 17 عاماً، تمكن من إنشاء مشروع عبارة عن تلسكوب فضائي، يتم من خلاله رؤية الكواكب والأقمار وتصويرها بشكل واضح جداً.
وقال الهبيل: إن "أول تلسكوب قام بصناعته كان صغير الحجم ويتكون من عدستين فقط، ولكنه كان يفتقر إلى جودة الصورة ووضوحها، بالإضافة إلى تشتتها".
وأضاف الشاب، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن عملية تصنيع التلسكوب مرت بعدة محاولات باءت بالفشل، إلا أن العزيمة والإصرار دفعته لتجاوز الكثير من العقبات المادية والعلمية، وصولاً إلى إنشاء أحد المشاريع الطموحة بغزّة.
وأوضح أن الفكرة بدأت بالإبحار في علم الفلك، وذلك بسبب وعيه ونظرته حول الكوكب، مشيراً إلى أن كوكب زحل من ألمع الكواكب بنظامه الشمسي سحبه الصفراء تعكس أشعة الشمس بنسبة عالية جداً، هوائه مليئ بثاني أكسيد الكربون يؤدي للاحتباس الحراري.
وأشار الشاب الهبيل، إلى أنه نجح في محاولته، ليستخدم التلسكوب حالياً في دراسة مسيرة الكوكب، وكيف يدور الكوكب، وحركته، واتجاهاته.
وبالحديث عن الصعوبات التي واجهها، قال: إن "الدعم المالي كان عائقاً أساسياً في مشروعي وشراء المعدات اللازمة التي يحتاجها المشروع".
وبيّن أن محاولاته استمرت وسط عقبات كثيرة منها قيامه بشراء مرآه صغيرة عاكسة سقطت من يده، دون علمه بأنها حساسة جداً الأمر الذي نجم عنه تكبد مبالغ مالية عالية، لافتاً إلى أنه قاوم الظروف الصعبة بشراء مرآة أخرى.
وحول المشاريع القادمة، قال الشاب الهبيل: "أفكر في إنشاء وصنع تلسكوب جديد يقوم بتصوير أكثر من صورة"، مضيفاً: "أحلم ليل نهار أن يكون لدي ورشة عمل خاصة أعمل من خلالها على صناعة أجود أنواع التلسكوبات الفلكي، لمنافسة أكبر الشركات العالمية".
وفي ختام حديثه، أعرب عن أمله في دراسة الفيزياء بجامعات دولية، قائلاً: "بعد التخرج أود أن أصنع اختراع هو الأول من نوعه في عالم الفضاء والكون، ولدي الكثير من المشاريع الرائعة التي أنوي تصميمها، ولكني أفتقر للحاضنة العلمية والدعم المالي والمعنوي".