أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة القدس فيها عدنان الحسيني، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال يسعى لتفتيت النسيج الاجتماعي في الأحياء الفلسطينية، من خلال الإعلان عن مشاريع استيطانية في قلب الأحياء العربية بالقدس المحتلة.
وقال الحسيني في تعليقه على مخطط لبناء 150 وحدة استيطانية جديدة في بيت حنينا بالقدس المحتلة، إن "عمليات الاستيطان الجارية بشكل متسارع في القدس المحتلة، والتي تطورت بعد إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترمب عن المدينة عاصمة للاحتلال، تنذر بكوارث إذا لم يتدخل المجتمع الدولي والعالم العربي والإسلامي من أجل حماية هذه المدينة المقدسة للمسلمين والمسيحيين".
وتابع الحسيني إن "الاستيطان مستمر في كل مكان وفي تركيز على الأحياء الفلسطينية القائمة حاليا في القدس، من أجل إذابة النسيج العمراني والاجتماعي، وجعل هذه الأحياء الفلسطينية مقطعة الأوصال بالمشاريع الاستيطانية المختلفة".
وقال إن "ما يجري من استيطان متوقع بسبب المواقف الأميركية المخالفة للشرعية الدولية، والتي تعطي الحق لإسرائيل أن تبني في كل مكان وأن تبني مستوطنات في الدولة الفلسطينية، وحسم الأمر بأن القدس المحتلة هي جزء من دولة الاحتلال.
وأوضح أن ما يجري الحديث عنه حول منع وكالة الغوث "الأونروا" من العمل في القدس، يندرج في إطار استهداف المقدسيين. إذ إن 100 ألف لاجئ فلسطيني يتلقون خدمات من "الأونروا"، عبر المراكز الصحية والمدارس وغيرها من الخدمات.
وأضاف ان هدف الاحتلال من كل هذه الإجراءات هو السيطرة على المواطنين الفلسطينيين، ثم دفعهم لترك المدينة المقدسة والانتقال للضفة الغربية.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها اللجنة التنفيذية للمنظمة ستتصدى لكل هذه السياسيات الظالمة، وأن شعبنا يصر على أن تبقى القدس عاصمته، وأن الاستيطان لن يخلق حقوقا للاحتلال، فالثوابت الفلسطينية معروفة بشكل واضح.