أدانت وزارة الخارجية والمغتربين إقدام الإدارة الأميركية على قطع المساعدات التي تقدمها لشبكة من المستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة كحلقة جديدة في الحرب الشرسة التي تشنها على القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا.
وقالت الخارجية في بيان صدر عنها، اليوم السبت، إن السياسة الأميركية الجديدة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية بحجج وذرائع واهية ومختلقة تحت ما تسمى "صفقة القرن".
واعتبرت أن هذا التصعيد الأميركي الخطير وغير المبرر تجاوز لجميع الخطوط الحمراء، وعدوان مباشر على الشعب الفلسطيني بما في ذلك البعد الإنساني، حيث يهدد هذا القرار حياة الآلاف من المرضى الفلسطينيين وعائلاتهم، ويلقي إلى المجهول مستقبل آلاف العاملين في هذا القطاع ومصدر رزق أبنائهم.
وقالت إن الانحياز الأميركي الأعمى للاحتلال وسياساته دفع بأركان إدارة ترمب إلى هذه السقطة الأخلاقية وغير الإنسانية، وهي سابقة نادرا ما تحدث في التاريخ حتى من قبل أشد الأنظمة شمولية وأكثرها ظلامية.
وأكدت الوزارة أن هذا التصعيد الخطير يلقي بظلاله القاتمة على جميع الدول التي تدعي الحرص على المنظومة الدولية والشرعية الدولية وقراراتها، وتلك الدول أيضا التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان بما فيها حقه في الحياة وفي العلاج، الأمر الذي بات يتطلب أكثر من أي وقت مضى صحوة ضمير تجاه معاناة شعبنا، ويستدعي وقفة جدية في وجه هذا التغول والظلم الأميركي الجائر على شعبنا وحقوقه، عبر الربط العلني بسياسة الابتزاز والاملاءات الأميركية، ومن خلال تقديم العون المباشر لشعبنا حتى يتمكن من مواصلة صموده ودفاعه عن حقوقه، وعن تمسكه بالسلام العادل.