شيّعت جماهير غفيرة، ظهر اليوم السبت، جثماني الشهيدين الفتى بلال مصطفى خفاجة "17 عامًا"، وأحمد مصباح أبو طيور(16 عاما)، الذان ارتقيا أمس خلال مواجهات جمعة "عائدون رغم أنفك يا ترامب" ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى شرق رفح جنوب قطاع غزة.
وانطلقَ موكب التشييع بمشاركة جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني، وقيادات من الفصائل الفلسطينية المختلفة، من مستشفى أبو يوسف النجار إلى منزل الشهيدين برفح لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثامينهم، ومن ثم إلى مسجد بدر لأداء صلاة الجنازة على جثمانه، وصولاً إلى المقبرة الشرقية.
وردد المُشاركون هتافات غاضبة تُطالب المقاومة الفلسطينية بالثأر لدماء الشهداء التي روت أرض غزة خلال فعاليات مسيرة العودة الكبرى وما سبقها، مؤكدين على أن جرائم الاحتلال المتواصلة تستدعي رداً قوياً يؤلم الاحتلال.
واُستشهد أمس الجمعة، الشهيد الفتى بلال مصطفى خفاجة، ومن ثم أُعلن عن استشهاد الفتى أحمد مصباح أحمد أبو طيور "16 عاماً" اليوم السبت متاثراً بجراحه أمس، عدا عن إصابة 395 مواطنًا ضمن فعاليات جمعة "عائدون رغم أنفك يا ترامب".
وتستمر الفعاليات المختلفة والمتنوعة في المخيمات الخمس المنتشرة على طول الخط العازل، شرق قطاع غزة، تزامناً مع الاحتجاجات السلمية التي تتخللها المواجهات اليومية على الخط العازل وحرق إطارات السيارات وإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال، التي ترد بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
كما وتشهد المخيمات توافداً نشطاً للعائلات الفلسطينية لاسيما الأطفال، حيث تقام حلقات توعية ونشاطات تعريفية بالحقوق الفلسطينية، وتاريخ الصراع الفلسطيني مع الاحتلال.
ويمعن الاحتلال يومياً في قمع المتظاهرين السلميين غير آبه بالقرارات الدولية التي كفلت حق المقاومة بما فيها السلمية ضد الاحتلال.
وباستشهاد الطفلين خفاجة وأبو طيور ترتفع حصيلة الشهداء في قطاع غزة برصاص الاحتلال الإسرائيلي، منذ 30 آذار/ مارس الماضي إلى 174 شهيدا، فيما أصيب أكثر من 19 ألف مواطن بإصابات مختلفة على مقربة من السياج الحدودي شرق القطاع.