كشفت صحيفة الشرق الأوسط، أن حركة حماس تتجه إلى تصعيد شعبي كبير مع إسرائيل عبر إعطاء مسيرات العودة على حدود غزة زخماً أكبر، بما في ذلك إمكان استئناف إرسال الطائرات الورقية الحارقة باتجاه البلدات المحاذية للقطاع.
ونقلت الصحيفة، اليوم الأحد، عن مصادر فلسطينية قولها، إن هذا التحرك المرتقب من حماس هدفه إعادة لفت النظر إلى الوضع العام السيئ في قطاع غزة، بعد فشل مباحثات التهدئة، كما أنه يمثّل رسالة احتجاج قوية على وقف تلك المباحثات.
وأكدت المصادر، على أن حماس الغاضبة من وقف هذه المباحثات بعد تهديدات أطلقها الرئيس محمود عباس، تريد فرض استئنافها بهذه الطريقة.
وأضافت "قيادة حماس تؤمن بأن الوسطاء سيتحركون مجدداً إذا كانت إسرائيل تحت ضغط والتحركات جاءت على وقع التصعيد وستعود كذلك بالطريقة نفسها".
يشار، إلى أن مباحثات التهدئة التي رعتها مصر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل فشلت بعد تهديدات الرئيس عباس بأنه لن يسمح باتفاق تهدئة في قطاع غزة باعتباره يساهم في فصل القطاع عن الضفة، ومدخلاً لما يُعرف بـ" صفقة القرن".
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، قال في وقت سابق، لـصحيفة الشرق الأوسط، إن القيادة الفلسطينية "لن تموّل (الانفصال) مثلما فعلت مع (الانقلاب)"، في رسالة واضحة بأن الرئيس عباس سيوقف تمويل قطاع غزة بالكامل إذا عقدت حماس تهدئة مع إسرائيل.
وبدورها، تقول السلطة الفلسطينية إنها تصرف على القطاع أقل بقليل من 100 مليون دولار شهرياً.
وأبلغ الرئيس عباس مسؤولين مصريين بأنه سيوقف ذلك بالكامل إذا وقّعت حماس اتفاقاً مع إسرائيل.
كما وطلب الرئيس عباس أولاً إنجاح المصالحة باعتبار أن منظمة التحرير هي الجهة الوحيدة المخولة بتوقيع اتفاق مع إسرائيل وليس أي فصيل آخر.
ولم تشارك حركة فتح في مفاوضات التهدئة السابقة ورفضت دعوة مصرية من أجل ذلك. وعملياً، يعني موقف الرئيس عباس فشل جهود التهدئة في الوقت الذي وصلت فيه المصالحة إلى طريق مسدود، وفق الصيحفة.