حذّرت من الدور "الإيراني"

الجامعة العربية تطالب بتحرك عاجل لإنقاذ "أونروا" وتطبيق قرارات الشرعية الدولية

جامعة الدول العربية تطالب بتحرك عاجل لإنقاذ "أونروا" وتطبيق قرارات الشرعية الدولية
حجم الخط

عقدت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، اجتماعاً لمجلسها لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتحرك العربي العاجل لإنقاذ وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بالإضافة إلى تهديدات إيران للمنطقة.

بدوره، أكد سفير السعودية بالقاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، أسامة نقلي، على خطورة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، وأهمها قرار نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل للقدس، والتعدي على فلسطين شعباً وأرضاً والقانون المعنون بإسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي.

وجدّد السفير التأكيد على دعم المملكة للقضية الفلسطينية، موضحاً أنه في هذا الصدد قرر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إطلاق قمة الظهران اسم "قمة القدس".

وشدّد نقلي، على أهمية تطبيق قرارات الشرعية الدولية لإعادة الاستقرار في اليمن وسوريا وليبيا، محذراً من خطورة السياسات العدوانية الإيرانية في المنطقة وسعيها للتدخل في شئون المنطقة وتهديد الأمن بها. 

وتابع: "حتى الحرمين الشريفين لم يسلما من صورايخ الغدر الإيرانية عبر عميلها الحوثي في اليمن"، مبيّناً أن 190 صاروخاً باليستياً استهدف المملكة ولكن الدفاع الجوي تمكن من التصدي لهذه الصواريخ.

وقال نقلي: إن "سياسات النظام الايراني لم تقتصر على ذلك ووصلت لدعم الاٍرهاب والارهابيين في تهديد مباشر للأمن والسلم الدوليين، وجهود تطوير منظومة العمل العربي المشترك"، مُشيراً إلى أن الجامعة العربية تمر بفترة تاريخية تعتبر مهمة لتمكين الجامعة العربية من المضي قدماً في مسيرتها وتفعيل العمل العربي المشترك.

كما دعا إلى تضافر الجهود لتحقيق الأهداف الإصلاحية المرجوة في العمل العربي المشترك، مؤكداً على أن السعودية حرصت على العمل لتطوير منظومة العمل العربي المشترك حتى تبقي الجامعة العربية اسماً على مسمى جامعة للعرب.

من جانبه، طالب سفير السودان بالقاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، عبد المحمود عبد الحليم، بتحرك عربي عاجل لتلافي ما أحدثه القرار الأمريكي بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من عجز تمويلي.

وحذر من إن هذا العجز يؤثر على الخدمات المقدمة للشعب الفلسطيني، ولابد من ضمان توفير الحقوق التعليمية والاجتماعية والصحية والإنسانية الذي ظلت تقدمها الأونروا للملايين من أبناء الشعب الفلسطيني.

كما اعتبر عبد الحليم، أنّ القرار الأمريكي بوقف تمويل وكالة الاونروا جاء محبطاً ليضاف لبقية القرارات التي اتخذتها واشنطن مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها بإسرائيل للقدس.

وأضاف: "إذا كان قرار وقف تمويل الأونروا القصد منه تصفية قضية اللاجئين وتقويض حق العودة، فإننا نؤكد على أن تحقيق سلام عادل وشامل رهين بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وضمان حقوق اللاجئين، وإطلاق سراح الأسرى وفقا لما أقرته مبادرة السلام العربية".

وفي ختام حديثه، تطرق السفير السوداني، إلى مبادرة الأمن الغذائي العربي التي طرحها الرئيس السوداني عمر حسن البشير وأقرتها القمة العربية في البحر الميت، مؤكداً على أنها نموذج لتعزيز العمل العربي المشترك.