تمتد منافع المساواة بين الجنسين إلى أبعد من مكان العمل والأنشطة الاجتماعية، بل يمكن أن تساعد الجنسين أيضا على النوم ليلا.
ووجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذي يعيشون في بلدان تحتل مرتبة أعلى في المساواة بين الجنسين، يميلون إلى الإبلاغ عن نوم أكثر راحة، مقارنة بالبلدان التي تتمتع فيها المرأة بسلطة اقتصادية وسياسية أقل.
ويمكن ملاحظة التأثير لدى كل من الرجال والنساء، ما يوحي بأن التقسيم الأكثر توازنا للمهام المنزلية والعبء المالي، يؤتي ثماره على الجنسين.
وفي الدراسة الجديدة التي قادها فريق من جامعتي Cincinnati ومالبورن، استخدم الباحثون بيانات من المسح الاجتماعي الأوروبي لقياس جودة النوم، لأنها تختلف في بلدان مختلفة، مع عينة إجمالية من 14 ألف و143 من الأفراد المشاركين من 23 دولة أوروبية.
وفي حين أن الرجال والنساء ما زالوا يبلغون عن أنواع مختلفة من اضطرابات النوم، مع احتمال تعرض النساء للإزعاج من قبل الأطفال، واحتمال استيقاظ الرجال نتيجة القلق بشأن الموارد المالية، فإن أولئك الذين يعيشون في بلدان أكثر مساواة بين الجنسين، مثل النرويج، شهدوا نوما أفضل بشكل عام، وفقا للباحثين.
وفي أوكرانيا والبلدان الأخرى التي جاءت في مرتبة أدنى من مقياس المساواة، لا يحصل الرجال والنساء على القدر نفسه من النوم.
وتشير النتائج إلى أن الجهود التي تبذلها الدول لتمكين دور المرأة، لها آثار إيجابية على المستوى الفردي، لكل من الرجال والنساء.
ويقول المعد المشارك في الدراسة، ليه روبانر: "تقدم النساء في بلدان المساواة بين الجنسين، تقارير عن صحة أفضل وراحة في مجال رعاية الأطفال والعمل المنزلي مع شركائهن".
وأضاف روبانر: "يجب على النساء أن يدافعن عن حقهن في النوم وأشكال الرعاية الذاتية الأخرى. وعلينا الاعتراف بأن عدم المساواة بين الجنسين أمر سيئ للرجال أيضا".
وأوضح الباحثون في الدراسة التي نُشرت في مجلة الزواج والأسرة، أن النتائج تسلط الضوء على أهمية تعزيز المساواة بين الجنسين على المستوى القومي، وليس فقط لدى الأسرة. ثم تتدفق التأثيرات إلى الحياة اليومية.
المصدر: ديلي ميل