قال البيت الأبيض إن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بعث رسالة إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، يطلب فيها عقد لقاء جديد بعد القمة التاريخية التي جمعتهما.
وتقول الولايات المتحدة إنها تفكر بالفعل في تحديد موعد لعقد لقاء جديد.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، إن الرسالة "الودية للغاية" أظهرت التزام بيونغ يانغ المستمر بالتركيز على نزع الأسلحة النووية.
وكانت المفاوضات حول هذا الموضوع قد توقفت على ما يبدو بعد القمة التاريخية بين الزعيمين في سنغافورة في يونيو/حزيران الماضي.
وقالت ساندرز: "كان الهدف الأساسي من الرسالة هو طلب تحديد موعد لعقد اجتماع آخر مع الرئيس. نحن منفتحون على هذا الأمر ونعمل بالفعل على التنسيق".
لكنها لم تعط أي مؤشرات على موعد هذا الاجتماع المحتمل.
ورحب الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه-إن، بهذه الأنباء، قائلًا إن: "نزع السلاح النووي بشكل كامل من شبه الجزيرة الكورية هو مسألة يجب حلها بشكل أساسي بين واشنطن وبيونغ يانغ من خلال المفاوضات."
وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد لعب دورًا حاسمًا في التوسط لعقد قمة سنغافورة في يونيو/حزيران، ومن المقرر أن يجتمع هو الآخر مع زعيم كوريا الشمالية في بيونغ يانغ الأسبوع المقبل لإجراء جولة ثالثة من المحادثات المباشرة.
وتأتي رسالة بيونغ يانغ بعد يوم من تحذير يوكيا أمانو، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، من أن الأنشطة النووية المستمرة لكوريا الشمالية تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي.
وتمنع كوريا الشمالية دخول المفتشين الدوليين، لكن أمانو قال إنهم مستعدون للعودة في حال التوصل إلى اتفاق سياسي.
"ودي جدا، وإيجابي جدا"
وأشادت ساندرز أيضا بالعرض العسكري لكوريا الشمالية في نهاية الأسبوع الماضي، قائلة إنه "لم يكن هذه المرة حول ترسانتها النووية". وعزت ساندرز حدوث ذلك إلى "النجاح الهائل" لسياسات ترامب.
ونشرت كوريا الشمالية جنودا ودبابات وأسلحة أخرى، لكن لم تكن هناك أية صواريخ باليستية عابرة للقارات في العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة الذكرى السنوية السبعين لتأسيس كوريا الشمالية.
وكان يُنظر إلى عرض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات - التي يمكن أن تصل إلى الأراضي الأمريكية، ومن الممكن أن تحمل رؤوسا نووية - على أنه أمر استفزازي.
وشكر ترامب الزعيم الكوري الشمالي عبر تويتر، قائلا إن العرض كان "إعلانًا هامًا وإيجابيًا للغاية من كوريا الشمالية".
وقال: "شكرا للرئيس كيم. سنثبت أن الجميع كانوا مخطئين!"
وخلال قمة سنغافورة في يونيو/حزيران الماضي، وقع الزعيمان اتفاقا للعمل على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
لكن الاتفاق لم يتضمن جدولًا زمنيًا أو تفاصيل أو أية آليات محددة لإتمام هذه العملية.
وتواصلت المحادثات والزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين، لكن الزيارة الأخيرة التي كان من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لكوريا الشمالية ألغيت في اللحظات الأخيرة.
كما يُحمل كل طرف الطرف الأخر مسؤولية تعثر المفاوضات، رغم تأكيد كل منهما على التزامه بالمفاوضات.