اعتبرت حركة فتح، أن حماس لا تريد مصالحة فلسطينية، عادةً أنها "سارت خلف سراب بإمكانية أن تعقد تهدئة في غزة مع الحكومة الإسرائيلية".
وقالت فتح على لسان القيادي فيها عبدالله عبدالله إن "حماس لا تريد مصالحة؛ لأن إنهاء الانقسام يفقدها من وجهة نظرها تحكمها في غزة".
وأضاف عبدالله في حديث إذاعي اليوم الثلاثاء : "حماس والقائمون عليها من خارج الحدود الفلسطينية، حريصون أن تبقى هي سلطة الأمر الواقع في غزة، وكل مرة تخرج بأعذار وذرائع مختلفة تجعلها غير مستعدة للمضي قدما بالمصالحة". وفق قوله.
وتابع : "للأسف سواء عن علم أو دون علم، اختار بعض هؤلاء الأخوة أن يكونوا في صف نتنياهو وترامب وغرينبلات (..) هذا لا يشرفهم ولا يضيف إلى تاريخهم أي شيء".
وذكر القيادي في فتح أن ردّ حركته على الورقة المصرية للمصالحة تضمن متابعة تنفيذ اتفاق عام 2017 من النقطة التي تم الوصول إليها، مستدركًا : "لكن حماس وجدت نفسها ربما بعض السراب الذي تجري وراءه بإمكانية أن تعقد اتفاق تهدئة مع الحكومة الإسرائيلية تشمل ممر مائي ومطار تحكمه إسرائيل بكل جوانبه".
وعدّ عبد الله أن "هذا حلم ووهم"، مشيرًا إلى أن "هذه (التهدئة) تعثرت من أكثر من مكان".
وقال : "لا يمكن أن نقبل أن يعقد طرف فلسطيني اتفاقات مع طرف خارجي بما فيه الاحتلال؛ لأن هذا شأن وطني لكل الأطراف الفلسطينية".
ولفت إلى أن حركته في تواصلها مع القوى الفلسطينية الأخرى "تريد أن تحمي شعبنا وقواه الفاعلة، وأن تلتف صفا واحدًا، ولا بأس أن يكون طرف فلسطيني يسير ضد المشروع الوطني"، بحسب قوله.
ووجه تنبيها لحماس قائلًا : "على حماس أن تنتبه تماما أنه لا يمكنها أن تستند أو تركن أن السلطة الوطنية، هي التي يمكن أن تقوم بكل ما يتطلبه شعبنا في قطاع غزة، وهي فقط تقوم بجبي الأموال، ولديها مخطط غير المخطط الوطني الذي نسعى لها جميعا"، وفق تعبيره.
ومن المقرر أن يتوجه وفدا من حركة فتح برئاسة عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة؛ لبحث ملف المصالحة الفلسطينية مع المسؤولين المصريين.