قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، إن الإجراءات والخطوات الفلسطينية ستتواصل وستأخذ طابعا تصعيديا خلال المرحلة المقبلة ارتباطا بالإجراءات الأميركية الإسرائيلية التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد مجدلاني في تصريح صحفي اليوم الخميس، على أن أمام القيادة خلال هذا الشهر والشهر القادم مجموعة من التحركات الهامة في مواجهة المشروع الأميركي الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية، معربا عن أمله أن يتم تحقيق إنجازات في نهاية كل مرحلة ليتم البناء عليها.
وأضاف، أن القيادة ستواصل تحركها على المسار القانوني سواء بالمحكمة الجنائية الدولية أو مجلس حقوق الإنسان أو أي من المؤسسات الدولية، بالإضافة إلى المسار السياسي.
وشدد مجدلاني على الكلمة الهامة التي سيلقيها الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي سينقل فيها الكلمة الفلسطينية إلى العالم، بالإضافة إلى انه خطابه سيكون برنامج العمل للمرحلة القادمة.
كما وأشار، إلى أن هناك قرارات من المجلسين الوطني والمركزي ووضعت آليات لتنفيذها من أجل إنهاء تبعات المرحلة الانتقالية التي انهتها اسرائيل، مؤكدا أن مسالة تحديد مرحلة العلاقة التعاقدية بالاتفاق الانتقالي مع إسرائيل واحدة من القضايا الجوهرية التي ستكون أساس سياتنا في المرحلة القريبة القادمة.
وفيما يتعلق بمحاولة الاحتلال هدم قرية الخان الأحمر، أشار مجدلاني، إلى تقديم شكوى لمحكمة الجنائية الدولية باعتباره جريمة من جرائم الحرب مطالبا دول العالم باتخاذ إجراءات عقابية رادعة.
واعتبر مجدلاني بيانات الشجب والاستنكار لم تعد مجدية مع الاحتلال خاصة أنه يحظى بالحماية السياسية والدبلوماسية الأمريكية والدعم المطلق والعلني وأنه احتلال غير أخلاقي.
وعلى صعيد آخر، رحب مجدلاني، اليوم، برفض فرنسا مشاركة "جيش الاحتلال الإسرائيلي"، في مناورات عسكرية لقوات حلف "الناتو" على أراضيها.
وقال، إن جيش الاحتلال الذي يبطش بشكل يومي بالمدنيين من أبناء شعبنا، ويرتكب أبشع الجرائم، مكانه الطبيعي ليس المناورات العسكرية مع قوات الناتو، بل محكمة الجنايات الدولية، وإن الرفض الفرنسي موقف متقدم .
وأضاف، بأن هذا الجيش الإرهابي، الذي يستعد اليوم لهدم منازل المواطنين وتهجير السكان من منطقة الخان الأحمر، يجب معاقبته وتقديمه للعدالة الدولية، وليس تشجيعه ودعمه عبر اشراكه بمناورات لحلف الناتو .
كما ودعا مجدلاني دول الاتحاد الأوروبي خاصة، وحلف الناتو إلى عدم السماح لجيش الاحتلال بالاشتراك بالمناورات على أراضيها، معتبرا أن ذلك بمثابة تشجيع وتدريب له لمواصلة عدوانه العسكري على شعب تحت الاحتلال، ضد الأطفال والنساء والشيوخ .
وكانت فرنسا، أعلنت أمس الأربعاء، رفضها مشاركة الجيش الإسرائيلي في مناورة ضخمة لحلف الناتو تقام على أراضيها.
وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، أن فرنسا أعلنت لسبب غير معروف عن معارضتها الشديدة لمشاركة الجيش الإسرائيلي في المناورة العسكرية.
وأكدت القناة عبر موقعها الإلكتروني، على أن قيادة حلف الناتو توجهت لفرنسا بطلب مشاركة إسرائيل، في حين رفضت باريس طلب الناتو. ما دعا قيادة الناتو إلى تغيير مكان المناورة إلى دولة أوروبية أخرى، حتى يشترك الجيش الإسرائيلي فيها.