كشف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، بأن المفاوضين الأمريكيين دخلو "مرحلة ما قبل تدشين" خطة السلام في السلام الأوسط، والمعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن"، وذلك رغم مقاطعة القادة الفلسطينيين لها.
وذكر غرينبلات في مقابلة مع رويترز، مساء أمس الخميس، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تستعد لانتقادات إسرائيلية لعناصر في خطة السلام التي لم يكشف النقاب عنها بعد حتى، فيما تواجه واشنطن اتهامات فلسطينية متزايدة بأنها ستنجاز بشدة لإسرائيل.
وحسب رويترز، فإن "غرينبلات" كبير مهندسي مبادرة السلام التي طال انتظارها، امتنع عن تحديد إطار زمني واكتفى بالقول إن الخطة لن يتم الإعلان عنها في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستجتمع في نيويورك هذا الشهر، كما لم يقدم أي تفاصيل بشأن الخطة التي أثارت شكوكا كثيرة حتى قبل الكشف عنها.
وفي مسعاه لتفنيد التصورات المنتشرة على نطاق واسع بين الفلسطينيين والمسؤولين العرب والمحللين المستقلين بأن خطة السلام ستكون على الأرجح منحازة لإسرائيل، أوضح غرينبلات أن "الجانبين سيجدان ما سيعجبهما وما لن يعجبهما في الخطة".
وفي حين تتحرك الإدارة لوضع اللمسات الأخيرة على مبادرة يقودها جاريد كوشنر صهر ترمب، قال غرينبلات ”علينا أن ندافع عن الخطة لصالح الإسرائيليين والفلسطينيين. نحن مستعدون للانتقادات من جميع الأطراف، لكننا نعتقد أن هذا أفضل سبيل للتحرك إلى الأمام بالنسبة للجميع“.
لكن لا يوجد تفسير لما قد يصيب الإسرائيليين بخيبة الأمل في الخطة. ويشعر الإسرائيليون بالرضا إلى حد كبير إزاء سياسات ترامب في الشرق الأوسط لكنهم انزعجوا في بعض الأحيان من اقتراحات بأنه قد يطلب منهم تقديم تنازلات كبيرة.
وتزايدت الشكوك بشأن ما إذا كانت الإدارة الأمريكية تستطيع ضمان ما وصفه ترامب ”بالاتفاق النهائي“ بعد أن قطعت المساعدات عن الفلسطينيين وأمرت بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، مما زاد من غضب القادة الفلسطينيين وعزز رفضهم لخوض جهود دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة.
ورفض الفلسطينيون المشاركة في الجهود الأمريكية منذ ديسمبر الماضي عندما اعترف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل ثم قام بنقل السفارة الأمريكية إلى هناك.
وفي أواخر أغسطس الماضي، أشاد ترامب بخطوة نقل السفارة باعتبارها نجاحا، لكنه قال دون توضيح ”خلال المفاوضات، سيتعين على إسرائيل أن تدفع ثمنا أعلى لأنها فازت بشيء كبير جدا“.
وقلل مساعدو ترامب من شأن تعليقاته فيما بعد.
ولم يتضح كيف ستتعامل خطة الولايات المتحدة مع قضية القدس الحساسة. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمتهم المستقبلية.