شيّعت جماهير غفيرة، ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد الشاب هاني رمزي عفانة "25 عامًا"، الذي ارتقى أمس خلال مواجهات جمعة "المقاومة خيارنا" ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى شرق رفح جنوب قطاع غزة.
وانطلقَ موكب التشييع بمشاركة جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني، وقيادات من الفصائل الفلسطينية المختلفة، من مستشفى أبو يوسف النجار إلى منزل الشهيد بحي الشابورة لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثامنه، ومن ثم إلى مسجد بدر لأداء صلاة الجنازة على جثمانه، وصولاً إلى المقبرة الشرقية.
وردد المُشاركون هتافات غاضبة تُطالب المقاومة الفلسطينية بالثأر لدماء الشهداء التي روت أرض غزة خلال فعاليات مسيرة العودة الكبرى وما سبقها، مؤكدين على أن جرائم الاحتلال المتواصلة تستدعي رداً قوياً يؤلم الاحتلال.
واُستشهد أمس الجمعة، ثلاثة شبان برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء مشاركتهم بجمعة "المقاومة خيارنا" ضمن فعاليات مسيرات العودة الكبرى، والشهداء هم: "الطفل شادي عبد العزيز محمود عبد العال (12) عاماً شرق جباليا، والشاب محمد خليل شقورة (21 عاماً) شرق المغازي، والشاب هاني رمزي عفانة" (25 عاماً) شرق رفح".
وتستمر الفعاليات المختلفة والمتنوعة في المخيمات الخمس المنتشرة على طول الخط العازل، شرق قطاع غزة، تزامناً مع الاحتجاجات السلمية التي تتخللها المواجهات اليومية على الخط العازل وحرق إطارات السيارات وإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال، التي ترد بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
كما وتشهد المخيمات توافداً نشطاً للعائلات الفلسطينية لاسيما الأطفال، حيث تقام حلقات توعية ونشاطات تعريفية بالحقوق الفلسطينية، وتاريخ الصراع الفلسطيني مع الاحتلال.
ويمعن الاحتلال يومياً في قمع المتظاهرين السلميين غير آبه بالقرارات الدولية التي كفلت حق المقاومة بما فيها السلمية ضد الاحتلال.
وباستشهاد الشبان الثلاثة ترتفع حصيلة الشهداء في قطاع غزة برصاص الاحتلال الإسرائيلي، منذ 30 آذار/ مارس الماضي إلى 177 شهيداً، فيما أصيب أكثر من 19 ألف مواطن بإصابات مختلفة على مقربة من السياج الحدودي شرق القطاع.