كشفت مصادر مصرية تفاصيل ما سيتم خلال زيارة وفد "فتح" إلى القاهرة، حيث المقرر أن يصل إلى القاهرة اليوم الاثنين، وفد من حركة فتح برئاسة عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد؛ لبحث ملف المصالحة الفلسطينية مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصري.
ويضم الوفد أعضاء اللجنة المركزية حسين الشيخ ومحمد اشتية وروحي فتوح.
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر مصرية قولها، إن القاهرة تنتظر استلام رد حركة فتح النهائي على قبول الانخراط في مفاوضات عاجلة لتنفيذ المصالحة، خصوصاً في ظل اللقاء الذي يجري الترتيب له بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي و محمود عباس في نيويورك الأسبوع المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضحت المصادر أن القاهرة ستضع الأحمد ووفد فتح في صورة تحركاتها الإقليمية والدولية لتهيئة عواصم معنية لمتطلبات المصالحة وما يجري فور تنفيذها، وعلى رأسها دعم السلطة الوطنية ورفع الحصار وإعادة الإعمار والحصول على دعم دولي للقطاع يخفف المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن القاهرة ستقدم لوفد «فتح» وعداً قاطعاً بتحقيق المصالحة قبل اتفاق التهدئة، في إطار تقارب مصري مع السلطة الفلسطينية أخيراً، ما يعطي دفعة لترتيب وتدارس وتنسيق مشترك للمواقف قبل خوض مفاوضات تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
ولفتت المصادر إلى أن القاهرة استقرت على الاجتماع مع كل فصيل على حدة على أرضية مرجعية اتفاق العام الماضي وصولاً إلي جمع كل الفصائل وليس «فتح» و«حماس» فقط للتوقيع على بورتوكول لتنفيذ اتفاق المصالحة.
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أكدت في بيان عقب اجتماعها الأخير برئاسة عباس في رام الله السبت، دعمها الكامل للجهود الكبيرة التي يبذلها الأشقاء في مصر، لتنفيذ شامل وغير مُجزأ لاتفاق 2017، والذي صادقت عليه الفصائل الفلسطينية كافة.
وشددت اللجنة التنفيذية على رفض الحلول المجتزئة والانتقالية أو أي اتفاقات بين فصيل وسلطة الاحتلال (إسرائيل) حول أي موضوع، وعلى رفضها المُطلق لمحاولات فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس، مهما كان المسمى وتحت يافطة وغطاء الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وإزالة الحصار الإسرائيلي عنه بأشكاله كافة.